إسلام آباد أول نوفمبر 2018 / قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان هنا يوم الأربعاء إن معرض الصين الدولي الأول للواردات، سيكون فرصة رائعة لباكستان لزيادة صادراتها وتقليل العجز التجاري، وكسب المزيد من العوائد، بما يساعدها على تسوية قضايا متوقعة تتعلق بالديون.
وصرح رئيس الوزراء الباكستاني لوسائل إعلام صينية يوم الأربعاء، قبيل توجهه للصين في زيارة تستمر من الثاني من نوفمبر الحالي إلى 5 منه "نحن بحاجة لبعض المساعدة لدفع صادراتنا. والمشكلة الرئيسية في باكستان حاليا هي العجز بميزان الحساب الجاري. ولهذا، فإن معرض الصين الدولي للواردات يمثل فرصة رائعة لباكستان بحصولها على جناح نعرض فيه منتجات صادراتنا".
وقال خان إن باكستان لديها الكثير من المواد الممكن تصديرها ومنها المنسوجات والمنتجات الزراعية والمعدات الطبية ومنتجات جلدية، مضيفا أن حكومته تتخذ سلسلة من الإصلاحات الجادة لجعل منتجات باكستان التصديرية أكثر تنافسية في الأسواق العالمية.
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني بسياسة الإصلاح والانفتاح الصينية، التي منحت الصناعات الصينية بيئة أفضل للتطور والتنافس في التجارة الدولية.
وأضاف "حالما يتحسن نظام حكمنا، وتنخفض كلفة الإنتاج في باكستان، سنكون حينئذ قادرين على المنافسة مع منافسينا بالعالم. لقد أعطت الصين مثالا جيدا".
وستكون الزيارة المقبلة للصين هي الأولى الرسمية لخان الذي تولى منصبه في أغسطس، كرئيس لوزراء بلاده. ووفقا لوزارة الخارجية الباكستانية، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء مع القيادة الصينية وسيحضر معرض الصين الدولي للواردات في مدينة شانغهاي، حيث سيلقي كلمة رئيسية فيه.
وفي حديثه مع وسائل الإعلام الصينية، قال خان "أتطلع لزيارة الصين، ولقاء القيادة الصينية"، مضيفا أن بإمكان باكستان تعلم الكثير من التجارب الصينية للتنمية، والأهم هو كيف يمكن لباكستان الاستفادة من هذه التجارب.
وحول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، قال خان إن هذا المشروع يمر حاليا بمرحلة جديدة، حيث يتم التركيز على جذب المزيد من الاستثمارات لباكستان، وإقامة مناطق اقتصادية خاصة. وأعرب عن أمله بأن يسهم هذا الممر، من خلال نشاطاته، بمساعدة باكستان لتطوير صناعاتها من أجل تعزيز صادراتها.
وأثنى على العلاقات التعاونية مع الصين، قائلا "لدينا علاقات خاصة جدا مع الصين، والباكستانيون دائما ما ينظرون بإيجابية للصين باعتبارها صديقا، وقد ساعدتنا كثيرا من خلال الممر الاقتصادي بين البلدين، في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعانيه".