رام الله 18 نوفمبر 2018 /دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم (الأحد) إلى تحرك دولي للضغط على إسرائيل لوقف "انتهاكاتها" بحق الصحفيين الفلسطينيين ورفع القيود عنهم لضمان ممارسة عملهم بأمن ودون تهديدات.
وقال الحمد الله أمام المؤتمر الإعلامي الدولي لدعم الصحفيين الفلسطينيين بعنوان "صحفيون في مرمى النيران" المنعقد في رام الله، إن إسرائيل تعتقل الصحفيين الفلسطينيين وتنكل بهم ويتعرضون لإصابات وتغلق مؤسساتهم.
واعتبر أن ممارسات إسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينيين "ليس لشيء سوى لإرهابهم لأنهم سفراء وحراس الحقيقة التي تحاول إسرائيل طمسها".
وأشار إلى منع إسرائيل الصحفيين في قطاع غزة من التنقل والسفر وقصف المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى استهدافهم بالرصاص الحي، حتى وإن ارتدوا شارات الصحافة.
في الوقت ذاته، أكد الحمد الله حرص حكومته على حماية حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية "ضمن منظومة الحريات والحقوق التي تعمل على تكريسها"، مشددا على رفض المساس بهذه الحقوق ومحاسبة من يثبت انتهاكه لها.
وذكر أن الحكومة عملت على تحديث منظومة القوانين المتعلقة بالعمل الصحفي، مثل قانون المطبوعات والنشر 1995، وقانون حق الحصول على المعلومات الذي أصبح في مراحله الأخيرة تمهيدا لإقراره من مجلس الوزراء.
من جهته، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر، إن 19 صحفيا فلسطينيا قتلوا برصاص إسرائيلي منذ عام 2014، وأن هنالك 3200 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين خلال العام الجاري.
بدوره، قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوريونت، إن 600 ألف صحفي من مختلف دول العالم يعلنون تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين.
وتخلل المؤتمر عرض لفيلم حول "الانتهاكات" الإسرائيلية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
وعقد المؤتمر المذكور على هامش عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين في مدينة رام الله أمس واليوم وذلك لأول مرة في الأراضي الفلسطينية.