بيروت 26 نوفمبر 2018 / حذر مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، اليوم (الإثنين) من خطورة إقامة "حزام إرهابي" في القارة الإفريقية يمس لبنان.
وقال إبراهيم في كلمة في افتتاح مؤتمر أمني لبناني/أفريقي اليوم إن "الواقع الأفريقي يحمل الكثير من الأزمات والمشكلات التي توفر بيئة خصبة لنمو الأفكار المتطرفة وانتقالها بين مناطق مختلفة من القارة كما تسمح بالتعاون وتبادل الدعم بين الجماعات الإرهابية".
وتابع أن "الإرهاب المنتقل إلى دول قارة افريقيا ليس خطرا مقطوع الصلة عن العالم إنما هو تهديد مميت للسلام والتنمية في العالم أجمع".
واعتبر أن "الموقع الجغرافي لدول أفريقيا قد ساعد على تحويل أراضيها فناء خلفيا للعديد من الجماعات الإرهابية، التي استقرت في الشمال الأفريقي".
ورأى إبراهيم "أن أهم أسباب انتشار الإرهاب في افريقيا هي بدء اندثار الجماعات الإرهابية من الشرق الأوسط، إضافة إلى التغير النوعي في طبيعة أنشطة هذه الجماعات التي أصبحت عابرة للحدود، ونجحت في توظيف الصناعة الالكترونية في خدمة أغراضها الإرهابية على مستويات التجنيد والإعلام والخرق والتدريب".
وحذر من خطورة إقامة "حزام إرهابي" في القارة الإفريقية يمس لبنان، الذي لا تزال تهدده الجماعات الإرهابية وصولا إلى سوريا والعراق ومصر وليبيا ودول أوروبية عدة.
ودعا إبراهيم إلى "استخلاص استراتيجية عمل مشتركة لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
كما دعا إلى "مهاجمة الإرهاب" عبر منع انتقال الإرهابيين وقطع أوصالهم وخطوط تواصلهم وإمداداتهم.
وطالب المسؤول الأمني اللبناني بـ"اعتماد إجراءات موحدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية والبيانات والمعارف لتحقيق الأمن والاستقرار".
وينعقد المؤتمر على مدى يومين تحت عنوان "اندحار الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتأثيره على القارة الإفريقية".
وتشارك بالمؤتمر وفود أمنية من 12 دولة افريقية، هي الكونغو وبوركينا فاسو وزامبيا وتونس وانغولا ونيجيريا وتنزانيا وافريقيا الوسطى والكاميرون وتوغو والنيجر وبنين، وخبراء أمنيون وعسكريون من لبنان وأفريقيا وأوروبا.
ويناقش المؤتمر، الذي تنظمه مديرية الأمن العام اللبناني، مسألة انتقال الإرهاب من منطقة الشرق الأوسط إلى القارة الإفريقية وبناء استراتيجيات استباقه ومحاربته.