دمشق 30 نوفمبر 2018 / قتل طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية يوم الجمعة 30 مدنيا بقصف استهدف بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي (شرق سوريا) معظمهم من النساء والأطفال، بحسب الاعلام الرسمي السوري والمرصد السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصادر أهلية قولها إن "طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم (داعش الإرهابي قصف اليوم منازل الأهالي في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي ما تسبب باستشهاد أكثر من 30 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال".
ولفتت المصادر الى أن حصيلة الضحايا قابلة للارتفاع نتيجة لحجم الدمار الذي خلفه اعتداء طيران التحالف الدولي في منازل وممتلكات أهالي القرية حيث يتعاون الأهالي على إزالة الأنقاض بالوسائل البسيطة المتاحة لانتشال جثامين الضحايا والبحث عن ناجين.
وقتل خلال الأسبوع الفائت 45 مدنيا جلهم من الأطفال والنساء في قرية الشعفة وبلدة هجين بحجة استهداف طيران التحالف الدولي لإرهابيي (داعش) في المنطقة.
ومن جانبه أشار المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن يوم الجمعة إلى أن أعداد الخسائر البشرية تواصل ارتفاعها في الجيب الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، نتيجة الضربات الجوية التي طالت بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، الماضي مناطق في الشعفة والكشمة، حيث ارتفع إلى 38 على الأقل عدد المدنيين والمقاتلين والسجناء الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي باستهدافها لسجن ومشفى ومنازل استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية وحولها لمقرات له في الجيب ذاته.
وبدورها أكدت وزارة الخارجية السورية يوم الجمعة أن الاعتداءات المتواصلة التي يرتكبها طيران التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده واشنطن تأتي لتكمل حلقة العدوان ولتتلاقى في أهدافها وغاياتها مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي كان آخرها مساء أمس على منطقة الكسوة جنوب دمشق.
وأضافت الخارجية في رسالتين وجهتهما إلى مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة إن "استمرار هذه الجرائم التي وجهنا بشأنها عشرات الرسائل إلى مجلس الأمن لهو ترجمة واضحة لاستهتار الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود هذا التحالف بقيم الإنسانية وازدرائها للقانون الدولي التي أنشأت تحالفها هذا في تناقض تام مع أحكامه ومبادئه".
وتابعت وزارة الخارجية السورية تقول إن "ذلك يأتي في ظل استمرار بعض الدول بالصمت عن هذه المجازر التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وغض الطرف عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير قرى بأكملها وتشريد أهلها واستمرارها بالرضوخ والانسياق مع رغبات الولايات المتحدة العدوانية من خلال مشاركتها في هذا التحالف الذي نشأ بذريعة مكافحة الارهاب فاذا به لا يستهدف سوى المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ".
وطالبت سوريا مرارا عبر عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها طيران التحالف الدولي غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
وتزعم واشنطن التي شكلت التحالف الدولي من خارج الشرعية الدولية ودون موافقة مجلس الأمن منذ آغسطس 2014 بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سوريا على حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.