إطلاق أعمال إقامة نصب تذكاري لضحايا مذبحة نانجينغ في كندا

تورنتو 9 ديسمبر 2018 /من أجل تذكر تاريخ الحرب العالمية الثانية والحفاظ على السلام الدائم في العالم، أطلق محبون للسلام رسميا أعمال إقامة نصب تذكاري لضحايا مذبحة نانجينغ في أونتاريو بكندا يوم الأحد.

وحضر أكثر من ألف ممثل من جميع مناحي الحياة في كندا، من بينهم هان تاو، القنصل العام الصيني في تورنتو، حفل الإطلاق في ريتشموند هيل في منطقة تورنتو الكبرى.

وتم إطلاق أعمال إقامة النصب التذكاري لضحايا مذبحة نانجينغ من قبل اتحاد المنظمات الكندية الصينية في تورنتو والماسونيين الصينيين في كندا (تورنتو).

وسيقام النصب التذكاري، الذي سيكون على شكل كتاب، ضمن مساحة تمتد 90 مترا مربعا. وسيكون ارتفاعه 3.72 متر، وطوله 4.88 متر، وعرضه 9.2 متر. وسيتم صنعه من الرخام الأسود. وسيمثل رمزا لفترة سوداء وقاتمة من التاريخ البشري. ويجري حاليا العمل على صنعه.

وقال لين شينيونغ، رئيس اتحاد المنظمات الكندية الصينية في تورنتو، لوكالة أنباء ((شينخوا))، يوم الأحد، إن مذبحة نانجينغ تعد ألما أبديا في القلب الصيني.

في 13 ديسمبر من عام 1937، قصف الجيش الياباني نانجينغ ونفذ حملة قتل مسعورة في أرجاء المدينة، عاصمة الصين آنذاك. وتعتبر مذبحة نانجينغ، أو اغتصاب نانجينغ، حلقة من القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي الذي ارتكبته القوات اليابانية ضد سكان نانجينغ.

وقال لين إن هذه هي مأساة الصينيين وهي أيضا خزي للبشر. يتم نسيان مذبحة نانجينغ من قبل المزيد والمزيد من الناس، في حين يقل أكثر أن يشعر الناس بإحساس اليأس لدى ضحايا المجزرة. ولا أحد تقريبا يدرك أن مثل هذه المأساة قد تصيبه ذات يوم.

وأضاف لين إن تذكر التاريخ والصلاة من أجل السلام محفور على النصب التذكاري وفي أذهاننا أيضا، لافتا إلى أن النصب يهدف إلى السماح لمزيد من الناس بفهم أفضل لفظائع الغزاة اليابانيين ضد الإنسانية والاعتزاز بالسلام.

من جانبه، قال هان تاو، القنصل العام الصيني في تورونتو، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن النصب التذكاري سوف يساعد الناس من جميع الخلفيات على فهم التاريخ المأساوي لمذبحة نانجينغ وتثمين السلام وصون العدالة، مضيفا أنه سيعمق أيضا التفاهم والصداقة المتبادلين بين الصين وكندا ويسهم في إقامة عالم مستقر ومتناغم ومزدهر.