مقابلة: خبير اقتصادي تركي: الإصلاح الاقتصادي في الصين... قصة رائعة

أنقرة 11 ديسمبر 2018 / إن الإصلاح الاقتصادي في الصين قصة رائعة تجدر متابعتها وسط التوترات العالمية التي تعصف بالتجارة الدولية، هكذا ذكر جوفين ساك المدير الإداري للمؤسسة التركية لبحوث السياسات الاقتصادية.

وقال ساك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل مشاركته في مؤتمر فهم الصين المقرر عقده في الفترة من 16 إلى 18 ديسمبر الجاري في بكين "إنني مهتم في الغالب بالتحول الاقتصادي في الصين. ففي غضون فترة زمنية قصيرة، خرج الكثير من الناس من الفقر وأصبحت الصين قوة رئيسية في غضون بضعة عقود. إنه إنجاز عظيم".

وأشار الخبير البارز بالمؤسسة التركية لبحوث السياسات الاقتصادية، وهي مركز بحثي مقره أنقرة، إلى أن الصين تبلى بلاء حسنا فيما يتعلق بنهجها تجاه التكنولوجيات الجديدة، وهي قطاع يمكن بناء أوجه تعاون فيه مع بلدان أخرى مثل تركيا لإعطاء ثقل للتنمية المستدامة.

وقال ساك إن تطوير تكنولوجيات جديدة يمكن أن يساعد البلدان على تحقيق "وضع الفوز المشترك" ليس فقط في التنمية المستدامة، وإنما أيضا في النمو الاقتصادي العالمي.

وفي معرض إشارته إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين تركيا والصين في السنوات الأخيرة، ذكر ساك أن البلدين يمكنهما الدخول في "تجارب جديدة، مشيرا إلى الاستثمارات الصينية التركية المشتركة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهي سوق ضخمة تهتم بها كل من أنقرة وبكين.

وأضاف أن "الصين وتركيا تعملان بشكل جيد في هذه المنطقة (الشرق الأوسط) لكن هذا يتطلب إستراتيجية قوية من جانبنا (تركيا)".

ووفقا للأرقام الرسمية، تعد الصين أكبر دولة مصدرة إلى تركيا بحجم صادرات بلغ 23.4 مليار دولار في عام 2017، فيما جاءت تركيا في المرتبة الـ54 بحجم صادرات بلغ 2.9 مليار دولار.

وقد أكد أكثر من 40 مشاركا دوليا من مجالات سياسية وأكاديمية وتجارية في البلدان والمناطق المشاركة في مبادرة الحزام والطريق حضورهم للمؤتمر القادم ببكين.

وسيكون هذا مؤتمر "فهم الصين" الثالث. وكان المؤتمران السابقان قد عقدا في عام 2013 و2015 على التوالي.