في الذكرى الـ17 للانضمام الى منظمة التجارة العالمية: كيف تساهم الصين في عالم يكسب فيه الجميع؟

يصادف 11 ديسمبر هذا العام الذكرى الـ17 لانضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية (WTO). وفي ذلك اليوم من عام 2001، أصبحت الصين العضو ال 143 في منظمة التجارة العالمية. وقد أوفت الصين منذ ذلك الحين بالتزاماتها تجاه المنظمة بأمانة، وأصبحت جزءاً من التكامل العميق في الاقتصاد العالمي، وقدمت باستمرار نتائج مفيدة للجميع.

وفقا للكتاب الابيض بعنوان "الصين ومنظمة التجارة العالمية" أصدره المكتب الاعلامي لمجلس الدولة الصيني ـ الحكومة الصينية ـ حول اصلاح اقتصاد السوق الاشتراكي من خلال تسهيل الوصول الى سوق السلع والخدمات، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية (DPI) والشفافية في سياساتها، وقد أوفت الصين التزاماتها بضمير ازاء منظمة التجارة العالمية لزيادة قدرتها التنافسية في مواجهة الشكوك في حالة الاقتصاد العالمي.

انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية لم يؤد إلى تعزيز تنميتها فحسب، بل استفادت منه بقية العالم أيضا. وتمثل الصين حوالي 30 ٪ من النمو الاقتصادي العالمي منذ عام 2002، مما يجعلها المحرك الرئيسي للانتعاش والتقدم في الاقتصاد العالمي. كما سلط الكتاب الابيض الضوء على الصين كشريك تجاري رئيسي لأكثر من 120 دولة، ويقدم منتجات وخدمات بأسعار معقولة وعالية الجودة للعملاء في جميع أنحاء العالم.

ووفقا للأرقام من وزارة التجارة، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار الأجنبي المباشر للصين في الخارج 135 مليار دولار و120.1 مليار دولار على التوالي في عام 2017، مما أتاح العديد من فرص نمو الاستثمار والوظائف.

ومن خلال مبادرة " الحزام والطريق" وتنظيم الدورة الاولى من معرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE) ، التزمت الصين أيضًا بدعم النظام التجاري المتعدد الأطراف بقوة، وزيادة كبيرة في الوصول إلى السوق المحلية المزدهرة وإقامة منصة واسعة لتقاسم المصالح المشتركة.

وأكد الكتاب الابيض أن الصين تدعم بقوة الاقتصاد العلمي المفتوح، وتدافع عن قواعد منظمة التجارة العالمي، ونظام تجاري متعدد الاطراف، وتعزز التكامل الاقتصادي الاقليمي، وتيسير انشاء مناطق التجارة الحرة، وتعارض الحمائية بجميع أشكالها ومظاهرها، وتأخذ زمام المبادرة لفتح السوق وتشجيع العولمة الاقتصادية على أن تصبح أكثر انفتاحا وأكثر شمولية وأكثر توازنا وأكثر فائدة للجميع.