مقابلة: خبير ياباني: الصين تحقق تنمية اقتصادية متميزة من خلال الإصلاح والانفتاح

طوكيو 19 ديسمبر 2018 / حققت الصين تنمية اقتصادية متميزة من خلال الإصلاح والانفتاح مع تسجيلها لمستوى تنمية هائل وسريع في السنوات العشرين الماضية، هكذا ذكر ساتوشي أماكو الخبير الياباني البارز المتخصص في الشؤون الصينية خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)).

وأشاد أماكو، وهو أيضا بروفيسور فخرى بجامعة واسيدا، بالإسهامات التي قدمها الإصلاح حيث تحتفل الصين هذا العام بالذكرى الـ40 لإطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح.

وقال أماكو لـ((شينخوا)) إنه بعد مرحلة من التجريب في العشرين عاما الأولى، دخلت الصين مرحلة من التنمية الاقتصادية المطردة بحجم وسرعة مدهشين، والتي باتت أبرز سمات الإصلاح والانفتاح في العقدين الماضيين.

وذكر الخبير الياباني أنه إلى جانب تحرير القوى المنتجة، ساهم عاملان رئيسيان في التنمية الاقتصادية السريعة للصين.

فانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية ساعد البلاد من ناحية على الاندماج بنشاط في نظام التجارة الحرة.

ومن ناحية أخرى، جذبت العمالة الرخيصة مثل العمال المهاجرين الاستثمارات الأجنبية، ما عزز الاقتصاد الصيني وخاصة في المناطق الساحلية، حسبما أوضح أماكو.

وأضاف أن التنمية الاقتصادية التي حققتها الصين لم تعد بالفائدة عليها نفسها فحسب، وإنما قدمت أيضا إسهامات للعالم.

ومع ترحيب الشعوب في أنحاء العالم بالمنتجات صينية الصنع، فقد عززت التجارة التدفق الحر للسلع والمواد والموارد البشرية وعولمتها حول العالم.

كما تحدث الخبير الياباني عن المستوى المرتفع لشعبية الإنترنت وتأثير ذلك الكبير على المجتمع الصيني.

"فبعد عام 2010، من الواضح أن الإنترنت صار يحظى بشعبية كبيرة في الصين مع استخدام الدفع الإلكتروني وتطبيقات سيارات الأجرة وغيرهما. فالأمور تتغير مع كل يوم يمر".

وأشار أماكو إلى أن مبادرة الحزام والطريق تتيح فرصة كبيرة للتعاون بين الصين واليابان من حيث المساعدات المقدمة للدول النامية.

وأوضح أن اليابان اكتسبت خبرة في هذا المجال، وبالتالي فإنه في ظل هذه المبادرة يمكن للصين الاستفادة من تجربة اليابان لتعظيم الاستفادة من التمويل الصيني المقدم للبلدان المتلقية للمساعدات.

وذكر أماكو أن التعاون بين الصين واليابان في هذا المجال مفيد لتنمية العلاقات الثنائية، ويساعد أيضا على تقديم المزيد من الإسهامات للمجتمع الدولي.