وثائقي جديد حول فظائع اليابان في زمن الحرب يؤكد على الحاجة إلى تذكر التاريخ

سان فرانسيسكو 18 ديسمبر 2018 / بينما تحيي الجاليات الصينية في الخارج مذبحة نانجينغ (1937) هذا الشهر، أخذ المخرج بول جونسون فيلمه حول فظائع اليابان في زمن الحرب إلى الولايات المتحدة، قائلا إنه لا يزال من المهم أن نتذكر التاريخ.

ويروي الفيلم الوثائقي "731" تاريخ الوحدة 731، برنامج الحرب البيولوجية الشهير في الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، ومعاناة ضحايا الحرب والناجيين منها.

وقال جونسون يوم الثلاثاء:"عشت في الصين ومولع جدا بالصين وحضارتها وثقافتها العظيمة.هذا شيء فظيع حدث لهم، وأريد أن تُروى قصص الضحايا. لا أريد أن يُنسى هؤلاء الضحايا".

وأحضر المخرج السينمائي الكندي-الأمريكي مؤخرا فيلمه الوثائقي الذي تصل مدته إلى الساعة إلى سان فرانسيسكو للعرض.

واشتهرت الوحدة 731 بإجراء تجارب على البشر في هاربين في شمال شرق الصين في واحدة من أقسى الفظائع التي ارتكبت ضد الإنسانية في القرن العشرين.

وقبل عام 1945، قتل الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين الصينيين مع بعض الروس والمنغوليين والكوريين، بسبب تجارب قاسية مختلفة أجريت في الوحدة 731 مثل حقن السجناء بدم الماشية وبول الحصان وتسخينهم حتى الموت أو وضعهم في أجهزة طرد مركزي تظل تدور بهم حتى الموت.

وبحسب أبحاث جونسون، فإن الحرب الجرثومية قد استخدمت لإفراغ الصين من السكان، قائلا"هذه كانت طريقة رخيصة وفعاله للقيام بذلك".

بيد أن الولايات المتحدة أعفت قادة الوحدة 731 من المحاكمة في مقابل الحصول على تفاصيل تلك التجارب المشينة للاستفادة منها في أعمالها الخاصة بالأسلحة البيولوجية، وفقا لقوله.

وقال جونسون إن الباحثين ما زالوا ينتظرون الإفراج عن الملفات السرية للوحدة من قبل الحكومة الأمريكية.

وعلى الرغم من أن الجرائم ارتكبت قبل ثمانية عقود، إلا أن جونسون قال إنه من المهم دائما أن نتذكر التاريخ.

وفي منطقه الخليج، لم يستطع باي شي تشانغ ( 85 عاما) أن ينسى كيف كانت أسرته تبكي لعدة أيام بعد أن أخذ الجنود اليابانيون شقيقه البالغ من العمر تسع سنوات في 1940 ولم يعد من بعدها أبدا.

وقال باي، وهو مواطن من مقاطعة جيلين الصينية، إن "اليابانيين أطلقوا الفئران الموبوءة بالكوليرا على مدرسة شقيقي مما أدى إلى إصابة العديد من الطلاب بالمرض بمن فيهم أخي".

وأضاف:"جاؤوا وأخذوا أخي بعيدا للعلاج. لكننا عرفنا في وقت لاحق أنهم أجروا تجارب عليه".

شارك باي معاناة عائلته هذه في مراسم تأبين ضحايا مذبحة نانجينغ في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي.

وأكد جونسون أن" فرصة مناقشة الموضوعات مع الناس مهمة أيضا مع عرض الفيلم".