عَبدالإلَه جَبر المهَنا، عضو ناشط في الحزب الشيوعي العراقي وعضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب حلفاء الصين
موقع الصين بعيون عربية
التقدم المذهل الذي يشهده العِملاق الاقتصادي الصيني والذي أبهر العالم كله، حدث غير مسبوق في تاريخ البشر، فهو ليس حدثاً اعتيادياً، واحتفال الصين به في هذه الأيام والساعات، له بُعدٌ كبيرٌ وفارقٌ، وأهمية كونية وأبدية في عمر البشرية، كل البشرية.
اليوم تحتفل الصين وأصدقاء الصين في العالم، بالذكرى الأربعين لمبادرة حركة الاصلاح والانفتاح، ونحن في الهيئة الاممية للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في طليعتهم.
* تقول الإحصاءات الرسمية:
ـ أن 3بالمئة كان حجم الاقتصاد الصيني من مجمل الاقتصاد العالمي عام ١٩٧٨، وأصبح ٣٣ بالمئة في عام ٢٠١٧!
ـ ٢٤٥مليار دولار الناتج القومي عام١٩٧٨، وأصبح ١١ترليون دولار عام ٢٠١٧!
ـ ٧٧٠مليون “فقير” في عام ١٩٧٨، والآن العدد لا يتجاوز عشرة ملايين، ومن المؤمّل أن ينتهي الفقر أمام أعيننا وخلال شهور قليلة من الآن، بعد أن كان مخططاً القضاء عليه في العام 2020م.
ـ حالياً، بلغ حجم متوسط الدخل السنوي للمواطن الصيني 8000دولار، وبالتالي تجاوز الهدف السابق ب7000 دولار للفرد، (ما يُشير إلى إنحسار الفقر فعلياً)!
ـ الآن، مليار وخمسمئة مليون مواطن صيني، يتمتعون بالتأمين الصحي، وبغيرها من أشكال التأمينات الاجتماعية الشاملة والمذهلة، ومنها حماية الشيخوخة، ورعاية الطفولة والنساء ومساعدتهم الملموسة والعالية يومياً كما ليس في أي مكان في العالم.
.. وهنا نتوقف لنستعرض بعضاً من إنجازات مبادرة الاصلاح والانفتاح، التي أطلقتها قيادة الحزب الشيوعي الصيني، للوصول بالصين لما وصلت إليه اليوم من قوة اقتصادية وثقل سياسي أبرز في العالم.
لم تكن الصين قبل أربعين عاماً كما هي عليه في يومنا، لكن القيادة الصينية شرعت أنذاك باتخاذ قرار مصيري وحاسم، لنقل الأُمة الصينية الى ماهي عليه الأن، فقد كان كان همّها الرئيسي إحداث نهضة شاملة على كل الصُّعد، وفي عموم الصين، وكان قرار القيادة الصينية “إصلاح كل شيئ”، ومِن ثم الانفتاح الأوسع على العالم، وصولاً لمنفعة متبادلة بين جميع الشعوب، وفق مفهوم جديد للاشتراكية بخصائص صينية، معتمِدة على قدرات وإبداع العقل الصيني في مواكبة التطورات التقنية والتكنلوجية في العالم، وولوج مستقبل واعد للمواطن الصيني، وتراكم الخبرات، والرفاه الاقتصادي للأجيال القادمة، وهي عوامل النجاح التي كَمنت في قيادة حكيمة وواعية للحزب الشيوعي الصيني، حِيال ما يحدث في العالم من متغيرات، وهي اليوم زعامة محنّكة ومُجَرِّبة تتمثل بالرفيق الأمين العام والرئيس والصديق شي جين بينغ وقيادته للدولة والحزب.
ونحن اليوم وفي أيام الذكرى الأربعين للمبادرة الخلاقة، نشهد الذروة في مسار التقدم الذي أنجزتة الصين، وعلى الصُعد الاقتصادية والتجارية والعلمية والاجتماعية وغيرها كافةً. العالم اليوم يقف مذهولاً ومبهوراً بحق أمام هذا التقدم الهائل للصين، مُعجبٌ بهذا الانجاز.
كانت البداية الانطلاق بالتحوّل من المُشكل الطبقي الموروث تاريخياً، من مراحل الرأسمالية وقبلها الاقطاع والاستعمار، إلى جادة البناء الاقتصادي وتوفير مختلف متطلبات الفرد الاجتماعي الصيني، ودعم المواطن لبناء ثروة اقتصادية شخصية واجتماعية، وهي بالتالي خدمت عملية التطور الاقتصادي الأوسع الذي شهده البلد، وصولاً لسعادة الجميع، فقد كانت الغاية والهدف هو محاربة “الفقر” – العدو اللدود للشعب الصيني والدولة الصينية، وتوفير الغذاء واللباس لكل مواطن، ومن هنا شجعت القيادة الصينية ودعمت الإبداع للوصول الى تقدم ملموس.