الأمم المتحدة 18 ديسمبر 2018 /دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء إلى دعم دولي لدفع عملية السلام في جنوب السودان.
قال وو هاي تاو، نائب المبعوث الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه بعد نزاعات طويلة الأمد هناك الكثير من المتطلبات الواجب تنفيذها (في هذا الصدد)، مضيفا أن تطبيق اتفاق السلام في سبتمبر 2018، وإطلاق التنمية الاقتصادية في جنوب السودان، يتطلب تمويلا هائلا وأشكالا أخرى من الدعم.
بالإضافة لهذا، يتعين على المجتمع الدولي تعزيز المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي لجنوب السودان، وفقا لما قاله المبعوث الصيني أمام مجلس الأمن.
ودعا إلى توطيد الإرادة السياسية للأطراف المعنية في جنوب السودان، من أجل دفع عملية السلام.
وقال وو إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يحترم تماما قيادة جنوب السودان في تعاملها مع القضايا الخاصة بها، وتفادي فرض الحلول.
في الوقت نفسه، ينبغي على المجتمع الدولي مواصلة دعم جهود الوساطة للمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية بين الحكومات، والتركيز على مساعدة الأطراف بجنوب السودان على بناء الثقة والوفاء بالالتزامات والوقف التام للأعمال العدائية، وفقا لوو.
وقال إن الصين تتفق مع مقترح الأمين العام للأمم المتحدة بأن إقامة ترتيبات أمنية انتقالية وتشكيل حكومة انتقالية، هي قضايا ذات أولوية.
وينبغي على المجتمع الدولي ومجلس الأمن أن يدركا تماما تعقيد قضية جنوب السودان، وتقديم مساعدة بناءة لهذا البلد من أجل معالجة المصاعب على الأرض، وفقا للمبعوث الصيني.
وأكد على أن موقف الصين الدائم هو أن العقوبات هي مجرد وسيلة، وليس غاية، "وأنه يتعين على مجلس الأمن أن يكون حذرا في استخدام العقوبات، لضمان أن تكون الإجراءات المتخذة في صالح تحقيق تسوية سياسية لقضية جنوب السودان".
لقد فرض مجلس الأمن في أول يوليو حظر سلاح على جنوب السودان، إضافة لعقوبات مفروضة أصلا، وهي حظر سفر وتجميد أرصدة لشخصيات وكيانات معينة.
وقال وو إن الصين تدعم دوما السلام والتنمية في جنوب السودان. وأكد على أن الصين ستبقى، كما هي دائما، داعما فعالا ومشاركا بناء في عملية السلام في جنوب السودان، وتلعب دورا حيويا في الوصول إلى سلام دائم وتنمية مستدامة في هذا البلد.