لوساكا 18 ديسمبر 2018 / قال خبير زامبي إنه لا يوجد شيء جديد في الاستراتيجية الجديدة التي كشفت عنها الولايات المتحدة تجاه أفريقيا وعلى واشنطن ألا تحاول الفوز بدعم القارة بالتشهير بالصين وروسيا.
وخلال كشفه عن الاستراتيجية الجديدة تجاه أفريقيا الجمعة الماضية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن إدارة ترامب تخطط لكبح جماح النفوذ الاقتصادي والسياسي الآخذ فى الاتساع سريعا للصين وروسيا في أفريقيا، واتهم البلدين باستخدام ممارسات تجارية فاسدة دون اهتمام كبير لحكم القانون.
وقال ميشكك موانزا مدير معهد زامبيا للدراسات الدبلوماسية والدولية إنه لا يوجد شيء جديد فيما تقدمه الولايات المتحدة لأفريقيا في استراتيجيتها الجديدة وأن هذه الخطوة تعد علامة على تنامي شكوك إدارة ترامب بشأن ما تقوم به الصين من أجل أفريقيا.
وأضاف "بالنظر في الخطاب الكامل، يمكن أن نقول بسهولة أن نفوذ الصين لم يرق للولايات المتحدة بالإضافة إلى أن حقيقة عدم عدول الولايات المتحدة عن ما كانت تقوم بها دائما، لا يساعد في هذا الوضع."
وقال موانزا، الدبلوماسي السابق، إن استراتيجية واشنطن الجديدة تفتقر للعمق ولا تسعى سوى إلى خفض نفوذ الصين وتقويضه في أفريقيا.
وأشار إلى أن الاستراتيجيات الأمريكية السابقة تجاه أفريقيا لم تحقق أي نتائج ملموسة.
وكمثال، أشار موانزا إلى مبادرة قانون النمو والفرص الأفريقية والتي تم الكشف عنها لتعزيز وصول دول مختارة بمنطقة الصحراء الأفريقية للسوق الأمريكية.
وأضاف "فشلنا في دخول السوق الأمريكية لأن القليل الذي ننتجه كان عرضة للتدقيق الشديد. ما القدرات التي خلقتها الولايات المتحدة لأفريقيا لإنتاج تلك المنتجات التي يمكن ان تدخل سوقها؟"
وحث موازنا الدول الأفريقية على وضع استراتيجيات تنمية خاصة تناسب احتياجاتها المحلية بدلا من ان تملى عليها ذلك الدول الأجنبية، مضيفا أنه هناك حاجة أيضا لأن تضمن الدول الأفريقية وضع الربح للجميع في تعاونها مع الدول الأخرى.