بوتين: روسيا ستعزز أمنها إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى

موسكو 18 ديسمبر 2018 / قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية لتعزيز أمنها إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

وذكر بوتين أن الانسحاب الأمريكي من المعاهدة ربما يدمر النظام الكامل الخاص بضبط التسلح.

وأضاف بوتين خلال اجتماع مطول لمجلس وزارة الدفاع الروسية "سيكون لتلك الخطوة عواقب أكثر سلبية وستضعف على نحو ملحوظ الأمن على المستويين الإقليمي والعالمي."

وتابع "في حقيقة الأمر، على المدى الطويل، الحديث عن تدهور أو حتى انهيار الهيكل الكامل لضبط التسلح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل."

ولفترة طويلة، استخدمت الولايات المتحدة اتهامات واهية بأن روسيا خالفت التزاماتها بموجب المعاهدة كمبرر للانسحاب منها من جانب واحد، وبذلك تنتهك المعاهدة نفسها، حسبما قال بوتين.

وقال إن المعاهدة لم تشمل دولا أخرى تمتلك صواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وتساءل بوتين "لكن ما يمنعنا من بدء مفاوضات بشأن انضمامها إلى الاتفاقية الحالية أو بدء مناقشة معايير معاهدة جديدة؟"

وقال بوتين إن المعاهدة تلعب، في الظروف الحديثة، دور عامل الاستقرار الذي يسمح بالحفاظ على مستوى معين من التنبؤ والضبط في المجال العسكري.

وأشار إلى أن المعاهدة الموقع عليها في 1987 تضمنت التخلص من صواريخ أرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى (500-5000 كم). وفي الوقت ذاته، لم يكن لدى الاتحاد السوفيتي صواريخ أخرى لكن الولايات المتحدة كان لديها صواريخ تطلق بحرا وجوا.

ومنذ التوقيع على المعاهدة، طورت روسيا صواريخ تطلق من الجو والبحر، ما كان سببا في قلق واشنطن، حسبما قال بوتين.

وبحسب بوتين، لن يكون من الصعب على روسيا، في حالة الضرورة، إقامة أنظمة برية ملائمة كرد على الانسحاب الأمريكي من المعاهدة.

لكن روسيا منفتحة دائما على أية مقترحات أو مبادرات تؤدي إلى تعزيز الأمن العالمي، بما في ذلك منع سباق تسلح جديد، الأمر الذي يعود بالنفع ليس فقط على روسيا ولكن أيضا على الولايات المتحدة والعالم أجمع، وفقا لما قال بوتين.