الجزائر 23 ديسمبر 2018/ اتفقت الجزائر والأردن على تعزيز التعاون الثنائي بكل أبعاده والتنسيق حول القضايا العربية ذات الأولوية.
وأكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، في تصريح للصحفيين عقب مباحثات أجراها مع نظيره الأردني أيمن الصفدي اليوم (الأحد) بالعاصمة الجزائر، وجود تطابق في الآراء والطموحات والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم.
ودعا مساهل إلى اجتماع اللجان الفرعية المنبثقة عن الدورة الثامنة للجنة المشتركة الجزائرية الاردنية المنعقدة في يناير 2017 بالجزائر لإعطاء التعاون الثنائي "حقه في إطار ما هو ممكن وفي سياق ما نريد أن نبنيه مع دولة شقيقة كالأردن".
من ناحية أخرى، قال مساهل إن مباحثاته تناولت أيضا قضايا "تهمنا كعرب سواء تعلق الأمر بمنطقتنا في المغرب العربي أو في الشرق الاوسط وفي جوارنا في منطقة الساحل".
وأشار إلى أن البلدين لهما "نفس المواقف إزاء القضية الفلسطينية".
ودعا بهذا الشأن إلى التنسيق المشترك بين البلدين على مستوى الجامعة العربية حتى "نكون حقيقة في المقدمة للدفاع عن الحقوق الشرعية لإخواننا الفلسطينيين".
كما بحث الجانبان مسألة إصلاح الجامعة العربية.
وقال مساهل "هناك تحديات، وإذا أردنا حقيقة أن نعمل كعالم عربي لرفع هذه التحديات فلا بد أن نقوم بإصلاحات عميقة على مستوى الجامعة العربية".
وأشار إلى أهمية التنسيق بين البلدين حول قضايا أخرى مثل القمة العربية الاوروبية المنتظرة بالقاهرة والقمة العربية ببيروت بداية العام المقبل، "والتي تحتم علينا تنسيق المواقف والتكلم بصوت واحد كعرب كما يفعله الاوروبيون الذي تربطنا بهم علاقات جوار وشراكة".
من جانبه، قال الوزير الأردني إن بلاده ترغب في تعزيز التعاون مع الجزائر في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري والثقافي والتعليم "وفي كل الملفات الاخرى التي تهمنا".
وأكد أن البلدين لهما "إرادة مشتركة من أجل تفعيل العلاقات الثنائية والسير بها الى الامام بطرق عملية ملموسة ".
وقال إن الجانبين اتفقا على تنظيم اجتماعات فنية تبحث في كيفية تحديد خارطة طريق للنهوض بالعلاقات بين البلدين.
واعتبر أن للجزائر "دورها ومكانتها ونريد لعلاقاتنا معها أن تتطور".
وشكل الملف الأمني من بين القضايا التي بحثها الجانبان بالخصوص مكافحة الإرهاب "الذي يشكل خطرا علينا والذي استطاعت الجزائر من خلال جهود محاربته أن تصبح من اكثر الدول استقرارا في العالم ما مكنها من اكتساب تجربة مهمة".
كما أن الأردن له دور في مجال "التصدي لهذه الظاهرة عسكريا وأمنيا وفكريا".
وأكد على "مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن والجزائر... وكيفية استمرار العمل من أجل كسر الانسداد السياسي والتقدم نحو أفق سياسي يؤدي إلى حل الصراع على الاسس الوحيدة التي تضمن حله، وهي حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة الكاملة وفي مقدمتها حقهم في الحرية وفي اقامة دولتهم على ترابهم وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس".
كما أكد بخصوص سوريا على "الحاجة إلى تكثيف العمل المشترك من اجل ايجاد حل ينهي هذه المأساة والكارثة ويعيد للشقيقة سوريا أمنها واستقرارها ودورها سواء في أمن واستقرار المنطقة أو في منظومة العمل العربي المشترك".