دكا 29 ديسمبر 2018 / بدأت قوات الجيش في القيام بدوريات في شوارع العاصمة البنغلاديشية دكا بعد أن أذنت مفوضية الانتخابات بنشر أكثر من 12 ألف جندي لمساعدة الإدارة المدنية على ضمان توافر الأمن قبل الانتخابات البرلمانية يوم الأحد.
وظهرت مركبات عسكرية وجنود مسلحون في الأماكن ذات الأهمية الإستراتيجية في دكا ومناطق أخرى بالبلاد يوم الجمعة.
وفي دكا، شوهدوا وهم يتفحصون السيارات عند النقاط الرئيسية في العاصمة.
وفي أماكن أخرى من البلاد، أفادت التقارير بأن فرق من الجيش قامت بتفتيش الحافلات والسيارات والمشاة.
وفي إطار سلسلة غير مسبوقة من الإجراءات الأمنية المطبقة في بنغلاديش خلال فترة الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم الأحد، تم نشر قوات الجيش في 389 من حوالي 500 منطقة فرعية صباح يوم الاثنين. وستظل هناك حتى يوم 2 يناير.
وقد تم بالفعل نشر ما يقرب من مليون من أفراد الأمن بما فيهم عناصر من الجيش وقوات خفر الحدود لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفرضت السلطات بالفعل حظرا على سير جميع أنواع المركبات في يوم الاقتراع.
ويتنافس حوالي 1861 مرشحا في الانتخابات العامة القادمة في البلاد للفوز بمقاعد 299 دائرة انتخابية من أصل 300.
وقد قامت لجنة الانتخابات بإرجاء الانتخابات في دائرة واحدة بسبب وفاة مرشح. وسيقوم نحو 100 مليون ناخب مسجل بانتخاب 299 نائبا للبرلمان من خلال الإدلاء بأصواتهم يوم الأحد في حوالي 40 ألف مركز اقتراع بأنحاء البلاد.
وتسعى رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا وتقطنه أغلبية مسلمة ويبلغ عدد سكانه نحو 165 مليون نسمة. وفي الانتخابات المرتقبة، سيقف التحالف الكبير الذي تقوده رابطة عوامي وتتزعمه حسينة في تنافس مع الحزب القومي البنغلاديشي بقيادة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء وحلفائه الذين قاطعوا انتخابات عام 2014.
فقد شكل الحزب القومي البنغلاديشي في أكتوبر من هذا العام تحالفا جديد، وهو "جبهة الوحدة الوطنية" بقيادة كمال حسين، الذي كان في يوم من الأيام نصيرا لرابطة عوامي وترك الحزب في أوائل التسعينيات وأنشأ "منتدى جونو" الخاص به في عام 1992.
ومنذ شهر فبراير، تقضى خالدة ضياء فترة حكم بالسجن مدتها 17 عاما لإدانتها بتهمة الكسب غير المشروع والتي قال حزبها إنها ذات دوافع سياسية في محاولة لإبعادها عن السياسة والانتخابات.
وقالت رئيسة الوزراء حسينة إن قضية منافستها اللدود خالدة ضياء هي مسألة تخص المحكمة.
واتهمت تحالف المعارضة باستعراض عضلاته وقتل خمسة من قادة ونشطاء حزبها وإصابة أكثر من 400 آخرين منذ العاشر من ديسمبر.
وردا على ذلك قال المتحدث باسم الحزب القومي البنغلاديشي سايرول كبير خان إن أكثر من 11 ألفا من رجال المعارضة اعتقلوا في حملة أمنية منذ بدء الحملة الانتخابية في العاشر من ديسمبر.
وقال خان إن ما لا يقل عن 152 من مرشحي الحزب القومي البنغلاديشي، بمن فيهم الأمين العام للحزب ميرزا فخر الإسلام الماجير تعرضوا للهجوم وأصيب مئات القادة والناشطين في مصادمات.
وتعذر الوصول إلى أي متحدث باسم الشرطة للإدلاء بتصريحات حول ما قيل عن حدوث اعتقالات وأعمال عنف قبل الانتخابات.