شيكاغو 2 يناير 2019 / كشف باحثون من معهد العلوم الحياتية بجامعة ميتشيغان عن أحد أسباب انخفاض وظيفة الحركة وزيادة الضعف في الديدان العجوز الدقيقة، وحددوا جزئيا يمكن استهدافه لتحسين الوظيفة الحركية.
فمع تقدم العمر في البشر والحيوانات، تتدهور وظائفهم الحركية تدريجيا. وتظهر الديدان المستديرة التي يبلغ طولها مليمترا وتسمى بالديدان الخيطية أنماطا شيخوخة تشبه بشكل ملحوظ تلك الخاصة بالحيوانات الأخرى، فهي تعيش فقط ثلاثة أسابيع، ما يجعلها نموذجا مثاليا لدراسة الشيخوخة.
ولفهم كيفية تغير التفاعلات بين الخلايا مع تقدم الديدان في العمر، قام الباحثون بفحص نقاط الاتصال التي تلتقي فيها الخلايا العصبية الحركية مع الأنسجة العضلية.
وقاموا بتحديد جزئي يسمي "سلو-1" والذي يعمل كمنظم لهذه الاتصالات. فهذا الجزئي يخمد من نشاط الخلايا العصبية، ما يعمل على تباطؤ انتقال الإشارات من الخلايا العصبية إلى الأنشطة العضلية ويقلل من وظيفة الحركة.
وقام الباحثون بمعالجة الجزئي "سلو-1"، أولا باستخدام الأدوات الوراثية ثم باستخدام عقار يطلق عليه اسم باكسيلين. وفي كلتا الحالتين، لاحظوا اثنين من الآثار الرئيسية على الديدان الاسطوانية: فهي لم تحافظ فقط على وظيفة حركية أفضل في وقت لاحق من الحياة، بل عاشت لفترة أطول من الديدان الاسطوانية الطبيعية.
وقال شوان شيوي أستاذ الفيزيولوجيا الجزيئية والتكاملية في كلية الطب بجامعة ميتشيغان "إنهم وجدوا أن التدخلات حسنت مؤشرين وهما أن هذه الديدان صارت أكثر صحة وعاشت عمرا أطول".
وكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن توقيت التدخلات قد غير الآثار بشكل كبير على كل من وظيفة الحركة وعمر الحياة. فعندما تمت معالجة الجزئي "سلو-1" في وقت مبكر من حياة الديدان، لم يكن له أي تأثير على العمر وكان له في الواقع تأثير ضار على وظيفة الحركة في الديدان الصغيرة. ولكن عندما تم وقف نشاط "سلو-1" في منتصف مرحلة البلوغ، تحسنت كل من وظيفة الحركة وطول العمر.
ويأمل الباحثون في أن تشجع هذه النتائج الآخرين على دراسة دور الجزئي "سلو-1" في الشيخوخة في الكائنات الحية الأخرى.
وقد نشرت النتائج يوم الأربعاء في مجلة ((ساينس أدفانسيس)) العلمية.