人民网 2018:12:29.10:38:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : اقبال كبير على "المدرسة الصينية" بمحافظة المنوفية في مصر

2018:12:28.14:42    حجم الخط    اطبع

المنوفية، مصر 28 ديسمبر 2018 /في محافظة المنوفية بدلتا مصر، باتت المدرسة التي أقامتها الحكومة الصينية تمثل الوجهة الأولى لأولياء الأمور من أجل حصول أبنائهم على تعليم بجودة عالية.

ويأمل القائمون على المدرسة وأولياء الأمور بضرورة تدريس اللغة الصينية فيها مستقبلا.

وتقع مدرسة "مصر الحرة التجريبية" للغات والمعروفة بالمدرسة الصينية ببلدة كفر مصيلحة بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية التي تبعد نحو (80 كم) شمال شرق القاهرة.

والمدرسة هدية قدمتها الحكومة الصينية لمصر، بجانب مدرسة ثانية في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة غرب القاهرة.

وبنيت المدرسة الصينية بالمنوفية عام 2009 وبدأ العمل التجريبي بها عام 2011 وتعمل بشكل دائم منذ عام 2013.

وتشمل المدرسة مختلف المراحل بداية من رياض الأطفال، والابتدائية، والإعدادية وحتى المرحلة الثانوية.

وأشاد القائمون على ادارة المدرسة والتعليم فيها بمستوى هذا الصرح التعليمي بما يضمه من وسائل تعليمية فضلا عن طريقة بنائه التي راعت الاشتراطات الصحية.

وقال مدير المدرسة زهران محمد برسيم لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، "لا أكون مبالغا اذا قلت انها من أفضل المدارس في مصر ، فهي مزودة بسبورات تفاعلية ذكية وأجهزة لاب توب وكتب إلكترونية، ومختلف الوسائل التعليمية التكنولوجية".

وأثنى زهران كثيرا على الجانب الصيني في تصميم وبناء المدرسة الذي أخذ في الاعتبار عند البناء السماح بدخول الشمس والتهوية اللازمة لكل الفصول على حد سواء.

وبنيت المدرسة على مساحة 9000 متر مربع، وأقيمت المباني على شكل نصف دائري يسمح بدخول الشمس في كل الفصول وأفنية المدرسة.

وتتألف المدرسة من 34 فصلا، وتحتوي على مسرح ومكتبة وكذلك معامل متعددة الأغراض.

وتضم المدرسة حوالي 1300 طالب لتغطية جميع المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية العامة، بحسب مدير المدرسة.

ويقول زهران انه "على الرغم من أن المدرسة أقيمت على الطراز الصيني إلا أن اللغة الصينية لا يتم تدريسها بها، مما جعل فريق المدرسة من العاملين وكذلك أولياء الامور يطالبون بإدخال اللغة الصينية كلغة ثانية، ورفع مذكرة رسمية للمطالبة بذلك".

وتساءل "كيف يمكن لمدرسة معروفة بالصينية ان تكون اللغة الثانية بها هي الالمانية او الفرنسية وليست الصينية"، مشيرا الى أن أحد أسباب الاقبال على المدرسة اعتقاد أولياء الأمور أن المدرسة تقوم بتدريس اللغة الصينية لأبنائهم.

وتقول شادية عبدالمقصود، وهي مدرسة لمادة التاريخ بالمدرسة "بينما نجد ان الغالبية العظمى من المدارس الحكومية مكتظة بالمباني وتندر فيها الفراغات، نجد أن مساحة 60 في المائة من المدرسة الصينية مخصصة للملاعب والأنشطة".

وتؤكد عبدالمقصود لـ ((شينخوا)) أن ما ينقص المدرسة هو تدريس اللغة الصينية للطلاب، مشيرة الى أن الأمر "مطلب شعبي" للجميع، وانها تؤيد هذا المطلب بقوة كمعلمة بالمدرسة وولية أمر في الوقت نفسه لأحد الطلاب فيها.

وتشير الى أن الطلاب شغوفون جدا بتعلم اللغة الصينية، مؤكدة أن اللغة الصينية ستفتح أبواب التواصل والتبادل الثقافي بين البلدين وشعبيهما.

وتطالب عبدالمقصود بتوفير الوسائل التعليمية والتكنولوجيا الحديثة لتعلم الصوتيات الخاصة باللغة الصينية.

وأشارت إلى أن الجانب الصيني كان مسؤولا عن عمليات الصيانة للمدرسة حتى عام 2014 ثم انتهى عقد الصيانة، وقالت "نحن بحاجة لعودة الجانب الصيني لتولى عمليات الصيانة حتى نحافظ على المباني في أفضل حال، ويستمر نجاح النموذج الصيني كرمز للتعاون المصري الصيني".

ووصفت المدرسة بأنها "كنز يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة"، مطالبة الجانب الصيني بتزويد المدرسة بخرائط وماكيتات حول الصين وحضاراتها، وأدوات تعليمية حول اللغة الصينية والتاريخ الصيني.

وتابعت قائلة "انه كنوع من رد الجميل للصين التي أقامت المدرسة فهي تقوم من حين لآخر بإعطاء الطلاب بعض المعلومات عن الحضارة الصينية، رغم أنها ليست ضمن المقرر الدراسي، ولكنها لا تملك الأدوات التعليمية الكافية لمساعدتها".

وأشارت الى ان "الجانب الصيني أهدي المحافظة تلك الهدية القيمة ولكن دوره في الرقابة والتدريب أصبح مطلوبا الآن بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم".

من جانبها، أعربت أحلام عادل ولية أمر طالبين في المرحلة الابتدائية والاعدادية، عن أملها في أن يضيف الجانب الصيني اللغة الصينية لمواد التدريس بالمدرسة.

وقالت عادل لـ ((شينخوا)) إن ابناءها شغوفون جدا بقراءة كتب عن التاريخ والثقافة والحضارة الصينية، باعتبارها من أقدم الحضارات التاريخية العريقة، وتشكل مع الحضارة المصرية القديمة أقدم حضارتين في التاريخ.

وأضافت أن "الكل يدرك كثيرا أهمية الصين والدور الذي تلعبه حاليا ومستقبلا على الساحة الدولية، وأنها كانت تتمنى أن تكون اللغة الصينية إحدى اللغات التي يتم تدريسها بالمدرسة، أو أن يتم تدريس كافة المواد فيها باللغة الصينية بدلا من الإنجليزية".

وتساءلت كيف تكون المدرسة صينية ولا تدرس اللغة الصينية، مطالبة الجانب الصيني باستكمال جهوده والعمل على تدريس اللغة الصينية بالمدرسة حتى تكتمل الاستفادة المرجوة منها.

وأوضحت انها محسودة من قريناتها لأن أبنائها يحصلون على تعليم بجودة عالية جدا فقط بمبلغ 1300 جنيه مصري (ما يعادل 73 دولارا) كمصروفات سنوية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×