人民网 2019:01:15.09:47:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الرئيس التونسي يُحذر من أن التجربة الديمقراطية في بلاده ليست في مأمن

2019:01:15.09:32    حجم الخط    اطبع

تونس 14 يناير 2019 /حذر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم (الاثنين)، من أن التجربة الديمقراطية في بلاده، ليست في مأمن، وذلك في الوقت الذي أحيت تونس، اليوم الذكرى الثامنة لـ"الثورة" التي انطلقت شرارتها الأولى من محافظة سيدي بوزيد، في 17 ديسمبر 2010، في أعقاب إقدام الشاب محمد البوعزيزي على الإنتحار حرقا.

واتسمت احتفالات تونس هذا العام بهذه الذكرى، بالفتور على المستوى الرسمي، وباستمرار الخلافات والإنقسامات، وسط مناخ مشحون بالتوتر السياسي، والإحتقان الإجتماعي، الذي انعكس سلبا على فئة الشباب الذي دخل في حالة من الإحباط واليأس.

وانعكس ذلك المناخ على الأجواء على عادة التونسيون خلال السنوات الماضية، إحياء ذكرى سقوط النظام السابق، وسط مظاهر احتفالية، تعكس تفاؤلا بمستقبل أفضل، غير أن الذكرى الثامنة لهذا الحدث الكبير، حملت إيقاعا مختلفا عكسته أجواء من "الإنكسار"، و"خيبة الأمل"، التي تراكمت على وقع إرهاصات احتدام الصراع السياسي، واستفحال الأزمات الإقتصادية والإجتماعية.

وقال الرئيس السبسي في كلمة له بمناسبة الذكرى الثامنة لـ"الثورة" في بلاده، إن "التجربة الديمقراطية ليست في مأمن في ظل انشغال البعض بإنشاء حزب للحكومة"، وذلك في إشارة واضحة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

واعتبر أن من شأن ذلك "تأخير في السير نحو الديمقراطية، في وقت ينتظر فيه الشعب النتائج لوقف التهميش والفقر والبطالة"، وشدد في المقابل على أن "ضمان استقرار تونس مهم خاصة مع التهديدات التي تُصاحب بداية كل سنة"، على حد قوله.

وأكد على أنه "يجب على التونسيين اليوم، تجنب اشتعال الأوضاع، والسيناريوهات المشابهة لأحداث 26 يناير 1978"، وذلك في إشارة إلى الإضراب العام الذي نفذه الإتحاد العام التونسي في ذلك التاريخ، والذي سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى.

لكنه أقر في المقابل، بأن "القدرة الشرائية للتونسيين انخفضت"، مشيرا إلى أن استحقاقات الثورة ما زالت متواصلة.

وباستثناء هذه الكلمة، غابت المظاهر الإحتفالية الرسمية بالذكرى الثامنة للثورة، فيما اكتفت الأحزاب والمنظمات الوطنية بتنظيم مسيرات في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، تم خلالها رفع شعارات تباينت في مضمونها بين مؤيد للحكومة الحالية، ورافض لها، إلى جانب دعوات أخرى لمواصلة الثورة للإطاحة بمنظمة الحكم الحالية.

وشاركت حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، في تلك المسيرات، حيث تحدث فيها عدد من قادتها منهم عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس الشورى، الذي اعتبر أن الثورة " صمدت مقابل فشل ثورات أخرى، بفضل محافظة الشعب على وحدته ودولته.

وفيما إعتبر الهاروني أن الشعب التونسي "يحتفل اليوم بتقدم مسار الثورة رغم تعثّر بعض الاستحقاقات وخصوصا الاقتصادية والاجتماعية"، هاجم حمة الهمامي، الناطق الرسمي بإسم الإئتلاف الحزبي اليساري "الجبهة الشعبية"، الحكومة الحالية، حركة النهضة، حيث حملهما مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد.

ودعا إلى " ضرورة مقاومة الإئتلاف الحاكم، بكل الوسائل المدنية، من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية"، معتبرا أن "هذا الإئتلاف يستمد سياسته من قرارات صندوق النقد الدولي المُجحفة".

واتهم حركة النهضة التي قال إنها تواجدت في كل الحكومات، "خانت الأهداف الكبرى لثورة 14 يناير 2011"، مؤكدا في نفس الوقت أن "الجبهة الشعبية" ستشارك في الإضراب العام الذي يعتزم الإتحاد العام التونسي للشغل تنفيذه يوم (الخميس) القادم.

وكان نور الدين الطبوبي، الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، قد أكد اليوم خلال تجمع عمالي بتونس العاصمة، أن "الإضراب العام قائم، وأن تركيز الاتحاد "ينصب حاليا على إنجاح الاضراب وعلى ما بعد الإضراب".

وكان الإتحاد العام التونسي للشغل، قد قرر في 24 نوفمبر الماضي، تنفيذ إضراب عام في كامل أنحاء البلاد ، يشمل قطاعي الوظيفة العمومية والقطاع العام، وذلك في تصعيد جديد يأتي في سياق إستمرار التوتر السياسي والإجتماعي في البلاد.

وجاء هذا القرار بعد يومين من تنفيذ إضراب عام في قطاع الوظيفة العمومية شمل أكثر من 600 ألف موظف في كافة أنحاء البلاد، على خلفية عدم إستجابة الحكومة لمطالب النقابة بالترفيع في رواتب موظفي قطاع الوظيفة العمومية.

وقبل ذلك، قال سمير الشفي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، إن الاتحاد "يطالب بتغيير حقيقي على مستوى مفاصل الدولة ورؤية تونس، يمس الشعب في معيشته وأماله وأحلامه".

واعتبر في كلمة ألقاها بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثامنة للثورة، أن " ما حصل في البلاد بعد الثورة هو اغتيال حقيقي لأحلام وأمال الشعب التونسي".

وتأتي هذه المواقف التي عكست تقييمات مُتباينة لحصيلة 8 سنوات بعد الثورة، فيما تتواصل حالة الإحتقان والتوتر، التي ولدت يأسا وإحباطا لدى الشباب الذي بدا تائها،حيث قالت الطالبة فدوى الفرفيشي (26 عاما) لوكالة أنباء(شينخوا)، إن احتفالها هذا العام بذكرى الثورة "فيه الكثير من المرارة".

وأضافت وهي تُلوح بعلم تونس وسط شارع الحبيب بورقيبة في سياق إحتفالها بهذه الذكرى، أنها "علقت أمالا كبيرة على الثورة، لكن الطبقة السياسية الراهنة قتلت الأمل فينا بمشاكلها السياسية التي طغت على مشاكل وهموم الشباب".

لكنها استدركت قائلة"...ومع ذلك لم أفقد الثقة في قدرة الشباب على التغيير، وحضوري اليوم في شارع بورقيبة، شارع الثورة دليل على مواصلة المشوار حتى تُحقق الثورة جميع أهدافها في الشغل والحرية والكرامة الوطنية".

وتكاد مختلف القراءات السياسية تُجمع على أن المشهد العام في البلاد بات يتحرك في مسارات إبتعدت كثيرا عن هموم وإنشغالات الشباب، حيث أصبحت مُقيدة بحسابات حزبية أنتجت تصعيدا سياسيا وإجتماعيا متواصلا جعل منسوب التفاؤل يتراجع كثيرا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×