تقرير إخباري: القوات التركية تواصل تحصين نقاطها وتستقدم تعزيزات جديدة لها في ريف إدلب

دمشق 14 يناير 2019 / تواصل القوات التركية تحصين نقاطها وتستقدم تعزيزات جديدة لها في ريف ادلب (شمال غرب سوريا)، بالتزامن مع تواصل الخروقات للمناطق منزوعة السلاح في المحافظات الأربع، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والاعلام الرسمي السوري اليوم (الاثنين) .

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " شاحنات محملة بكتل إسمنتية دخلت إلى نقطة المراقبة التابعة للقوات التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، في عملية مستمرة من القوات التركية لتحصين نقاطها وتزويدها بالعتاد وعمليات التبديل المستمرة لقواتها بين سوريا وتركيا".

وكانت القوات التركية أدخلت في 12 يناير الجاري رتلا جديدا تابعا لقواتها دخل الأراضي السورية بعد منتصف ليل (الجمعة - السبت) الماضيين عبر معبر خربة الجوز غرب إدلب، حيث اتجه إلى النقطة التركية في اشتبرق بريف جسر الشغور، إذ جرى تعزيز النقطة وتبديل نوبات مع عناصر النقطة هناك، ويعد هذا أول دخول لرتل تركي إلى الداخل السوري، في أعقاب الاقتتال العنيف والدامي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين ومن هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير.

وفي سياق آخر، ردت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي على خروقات التنظيمات الإرهابية لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح وأحبطت محاولات تسللهم من عدة محاور باتجاه نقاط عسكرية وقرى آمنة للاعتداء عليها وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأفادت (سانا) بأن وحدات الجيش المتمركزة في ريف منطقة محردة لحماية المدنيين في القرى والبلدات الآمنة نفذت رمايات نارية مركزة على محور تحرك وتسلل مجموعات إرهابية في محيط قرية حصرايا وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.

وأشارت (سانا) إلى أن وحدة من الجيش أفشلت محاولة تسلل مجموعات إرهابية من وادي الدورات في محيط بلدة اللطامنة شمال مدينة حماة بنحو (30 كلم) باتجاه نقاط عسكرية للاعتداء عليها في المنطقة وردتها على أعقابها بعد إيقاع عدد من أفرادها قتلى ومصابين.

وبدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان تواصل الخروقات ضمن مناطق الهدنة الروسية - التركية في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية المنزوعة السلاح، حيث سقطت قذيفة صاروخية على منطقة في حي شارع النيل بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وأشار المرصد السوري إلى أن قوات النظام استهدفت مناطق في قرية أبو رعيدة الشرقية بريف حماة الشمالي الغربي ولم ترد معلومات عن إصابات، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الملاح بالريف الشمالي لحلب، بعدة قذائف مدفعية، بالتزامن مع تحليق للطائرات الحربية في سماء ريف إدلب الشرقي.

وبين المرصد قبل ساعات، أن مناطق الهدنة الروسية - التركية في المحافظات الأربع، والمناطق منزوعة السلاح الخاضعة لإتفاق الرئيسين بوتين- أردوغان تعرضت لقصف من قبل قوات النظام في مناطق ببلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في قرية تل خزنة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، بالتزامن مع استهداف قوات النظام لمناطق في محيط قرى الزكاة والأربعين وتل الصخر وحصرايا الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في الريف الشمالي لحماة، دون أنباء عن خسائر بشرية.

ويأتي هذا التصعيد في المناطق منزوعة السلاح بعد هدوء ساد خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب المرصد السوري.

إلى ذلك، أكد المرصد السوري خروج العشرات من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير وعوائلهم اليوم (الاثنين)، من منطقة أريحا وجبل شحشبو نحو مناطق سيطرة فصائل عمليتي "غصن الزيتون ودرع الفرات"، في القطاع الشمالي من ريف حلب، تنفيذاً للاتفاق الذي جرى بين هيئة تحرير الشام والوطنية للتحرير أخيرا.

وأشار المرصد السوري إلى أنه جرى يوم الجمعة الماضية تبادل للأسرى، حيث أفرجت الجبهة الوطنية للتحرير عن 3 أسرى من الهيئة كانت قد أسرتهم خلال الاقتتال، مقابل تسليم تحرير الشام لأسير من الجبهة الوطنية، بالإضافة لجثث مقاتلين يتبعون للجبهة الوطنية للتحرير، ممن قتلوا خلال الاقتتال بين الطرفين.

وكانت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النُصرة سابقًا) و "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة للجيش الحر توصلتا إلى اتفاق (الاربعاء) الماضي يقضي بتبعية المناطق في ادلب وريفي حلب وحماه لحكومة الانقاذ التابعة للهيئة وذلك بعد معارك بين الجانبين استمرت 9 ايام.

وأتاح الاتفاق لـ "هيئة تحرير الشام" السيطرة على مزيد من الأراضي الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة في محافظة إدلب وجوارها، ما جعلها تسيطر على 75 % من هذه المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.