أتلانتا 19 يناير 2019 /قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس الجمعة إن العلاقات الدبلوماسية المستمرة منذ 40 عاما بين الولايات المتحدة والصين أسهمت في تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في البلدين والعالم أجمع.
وفي نهاية عام 1978، توصل كارتر والزعيم الصيني آنذاك دنغ شياو بينغ إلى قرار تاريخي لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الولايات المتحدة والصين في الأول من يناير 1979، ما وضع أساسا للنمو السريع للعلاقات الثنائية.
وقال الرئيس الأسبق خلال ندوة عقدت في مركز كارتر للاحتفال بالذكرى الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين، "في هذه اللحظة، قلبي مليء بالشكر لدنغ شياو بينغ الذي تمتع بالحكمة والقوة والثقة في الشعب الصيني... والذي قرر تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين".
وكان التقدم الذي حققه كارتر مع الصين أيضا أحد الإنجازات الرئيسية التي حققها في السياسة الخارجية خلال فترة رئاسته من 1977 إلى 1981.
وأمام حشد يضم أكثر من 200 عالم وخبير ورجال دولة مخضرمين من الجانبين، أشار كارتر إلى أنه منذ عام 1979، ساد السلام والاستقرار في منطقة شرق آسيا، التي كانت نقطة ساخنة للنزاعات والحروب لوقت طويل، وتمتعت الصين والولايات المتحدة بالنمو الاقتصادي.
وقال الرئيس الأسبق (94 عاما) إن البلدين تستطيعان تحقيق المزيد من التعاون في مجالات، من بينها نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق ازدهار في الدول الأقل تقدما.
وأشار كارتر إلى أن عددا من دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية لديهم الرغبة في رؤية الولايات المتحدة والصين تتعاونان في انسجام من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بدلا من الاضطرار إلى اختيار أي من الدولتين.
وقال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي خلال هذا الحدث، إن المنطقة كلها والعالم انتفعا بشكل كبير من العلاقات الثنائية.