بكين 23 يناير 2019 / تعمل صناعة الطيران المدني الصينية على تسريع تقدمها في العصر الرقمي، حيث يرسل اللاعبون الرئيسيون إشارات واضحة عن الفرص الجديدة في جميع أنحاء العالم.
وبالفعل هذا العام، بدأت شركة طيران جنوب الصين توفير خاصية اختيار المقعد عبر الإنترنت لجميع الرحلات الداخلية وتغيير بطاقات صعود الرحلات لتكون إلكترونية.
وبالإضافة إلى كونها أكثر ملاءمة للركاب، فهي خطوة رئيسية في الاستجابة لمبادرات السفر الصديق للبيئة. وفي الأسبوع الأول من بداية الخدمة، اختار حوالي 75 في المائة من المسافرين على الرحلات الداخلية مقاعدهم عبر الأجهزة الرقمية، حسبما ذكرت شركة طيران جنوب الصين.
وتشغل شركة طيران جنوب الصين والتي تتخذ من قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين مقرا لها، أكبر أسطول في آسيا كما تعد ثالث أكبر شركة في العالم، حيث أنها في عام 2018 سجلت 139 مليون رحلة ركاب.
وقال يو تشان فو شريك ونائب رئيس قسم الصين الكبرى في شركة رولاند بيرغر الاستشارية: "إن صناعة الطيران العالمية وصلت الى نقطة حاسمة. حيث أنها تنتقل من سوق مدفوعة بالزيادة إلى سوق يتم فيه استخلاص القيمة والفرص الأكبر من السوق الحالي. والرقمنة تمثل فرصة حاسمة للصين".
وتؤثر ضغوط ارتفاع التكلفة والمخاوف المتعلقة بالسلامة على هذه الصناعة في جميع أنحاء العالم. ويُنظر إلى التكنولوجيا الرقمية على أنها مفتاح لتحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات وإعادة تشكيل أنماط التنمية.
وقال شيوي جيون نائب رئيس مصنعي المعدات الأصلية في آسيا والمحيط الهادئ لشركة هانيويل أيروسبيس: "إنه من المعترف به على نطاق واسع أن الرقمنة نقطة نمو جديدة. فبالإضافة إلى النمو الهائل في قطاع الطيران المدني بالصين، فإن سلطات الطيران المدني ومصنعي الطيران المحليين وعمالقة التكنولوجيا يتطلعون إلى التحول الرقمي".