人民网 2019:01:23.16:49:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: مشاحنات بارزة بين إيطاليا وفرنسا تسبق الانتخابات الأوروبية

2019:01:23.16:05    حجم الخط    اطبع

روما 22 يناير 2019 / قال محللون إن الحكومتين الإيطالية والفرنسية تخوضان معركة دبلوماسية بارزة من غير المرجح أن تحل نفسها بالكامل حتى ينتخب الناخبون في كلا البلدين ممثليهم في البرلمان الأوروبي.

وفي الواقع ترتبط الدولتان، وهما من بين الأعضاء المؤسسين الستة للكتلة التي أصبحت الاتحاد الأوروبي، بعلاقات تاريخية تعود إلى قرون.

ولكن في الأشهر الأخيرة، اشتبكتا حول مجموعة واسعة من القضايا، التي تتدرج بين ما ينبغي على كل حكومة فعله بشأن المهاجرين وصولا إلى ما إذا كان بإمكان شركة تصنيع سفن إيطالية أن تتولى السيطرة الإدارية على ميناء فرنسي رئيسي. وتناطح القادة حول كيفية الاحتفال بالذكرى السنوية الـ500 لوفاة أشهر فناني عصر النهضة ليوناردو دا فينشي، وبشأن التصرف في خط سكة حديد فائق السرعة يربط مدينتي تورينو وليون.

وقال رافاييل ماركيتي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير وحدة الأبحاث المعنية بتحليل المخاطر السياسية في جامعة لويس بروما، "لقد وقعت مشاحنات عارضة بين إيطاليا وفرنسا في الماضي، لكن العلاقات تراجعت بعد الحرب في ليبيا عام 2011"، مضيفا أنه "منذ ذلك الحين، دفعت عوامل أخرى التوتر إلى أن يصبح أكثر حدة".

وذكر ماركيتي أن العوامل التي ظهرت مؤخرا تشمل الخلافات السياسية بين حكومة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمشكلات الاقتصادية في كلا البلدين، والآن ستجري انتخابات البرلمان الأوروبي في 26 مايو.

وقال ماركيتي "في كلا البلدين، ثمة اعتقاد بأن الأحزاب المسيطرة على الحكومة ستستفيد من أن ينظر إليها على أنها تقف في وجه الدولة الأخرى". فنائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني "لا يحظى بشعبية كبيرة في فرنسا ولذلك فإن ماكرون يربح من معارضته، بينما يستفيد سالفيني من مهاجمة فرنسا ووصفها بعميل لمهاجمة الاتحاد الأوروبي".

فسالفيني هو زعيم رابطة المشككين في منطقة اليورو، والتي يقول المستطلعة آراؤهم أنها أكبر حزب سياسي في إيطاليا. وتعد الرابطة، التي رفعت مواقفها المعادية لأوروبا قاعدة دعمها بشكل كبير في العامين الماضيين، واحدة من حزبين يدعمان حكومة كونتي، جنبا إلى جنب مع حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات.

وفي آخر التحركات، هاجم سالفيني ولويجي دي مايو، النائب الآخر لرئيس الوزراء ورئيس حركة خمس نجوم، هاجم ماكرون بشأن ليبيا. فليبيا هي نقطة انطلاق السفن التي تنقل آلاف المهاجرين إلى أوروبا، وهي نقطة خلاف رئيسية بين البلدين.

وبالإضافة إلى ذلك، اتهم سالفيني فرنسا بإشعال الفوضى في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا لأن إيطاليا تعتمد على ليبيا في الحصول على الطاقة، فيما قال دي مايو إن فرنسا "لم تتوقف قط عن استعمار" القارة. واستدعت فرنسا السفير الإيطالي في باريس للاحتجاج على هذه التصريحات - وهي خطوة نادرة.

ورد سالفيني بدعوة الناخبين الفرنسيين إلى الانقضاض على حزب ماكرون في انتخابات مايو. وقال سالفيني على شبكات التواصل الاجتماعي "آمل أن يتخلص الفرنسيون من رئيس رهيب".

وفي حديثه إلى الصحفيين في بروكسل يوم الثلاثاء، وصف وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، الانتقادات بين إيطاليا وفرنسا بأنها "جزء من النقاش الذي سيأخذنا إلى الانتخابات الأوروبية". وقال الوزير "نحن معتادون على المناظرات الشاقة قبل الانتخابات داخل الدول". لكن هذا النوع من السجال الدولي جديد، حسبما ذكر ميلانيزي.

وتوقع فرانكو بافونسيلو، وهو عالم سياسي ورئيس جامعة جون كابوت، أن تتغير ساحة اللعب في أعقاب الانتخابات.

وقال بافونسيلو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اليوم يركز كل شيء على الانتخابات وتركز السياسات على مساعدة الأحزاب على تحقيق نتائج أفضل"، مضيفا أنه "بعد الانتخابات، ستكون هناك صفحة جديدة. سيتعين على الحكومات التركيز على قضايا الموازنة ومجالات السياسة الرئيسية الأخرى. لكن ذلك لن يعود عليهم بأصواتهم الآن؛ ومن الواضح أنهم يعتقدون أن هذا النوع من المشاحنات سيحقق لهم ذلك".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×