بكين 31 يناير 2019 / التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هنا اليوم (الخميس)، واتفقا على تعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.
وخلال حديثه، استحضر شي ذكرى إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في بكين عام 2014، موضحا أن جهودا مشتركة قد بذلت لتنفيذ التوافقات الكثيرة التي توصل إليها الجانبان في ذلك الحين بشأن تنمية العلاقات الثنائية، ما حقق مكاسب ملموسة للشعبين.
وقال شي إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل مع قطر من أجل تعميق الثقة السياسية المتبادلة، مضيفا أن الصين تدعم قطر في استكشاف طريقها الخاصة نحو التنمية التي تلائم ظروفها الخاصة.
وأكد أن الصين تثمن تمسك قطر بسياسة "صين واحدة"، ووجه الشكر لها على دعمها القوي للصين بشأن القضايا المتعلقة بمصالحها الأساسية.
وحث شي الجانبين على تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما والاشتراك في بناء مبادرة الحزام والطريق.
وأوضح شي أن البلدين استطاعا بشكل أولي صياغة نمط جديد من التعاون، يمثل التعاون في مجال النفط والغاز عموده الفقري، وفي البنية التحتية بؤرة تركيزه، والقطاع المالي والاستثمار نقطة نموه الجديدة. وحث شي على إحراز تقدم في مجالات الطاقة والبنية الأساسية والتكنولوجيا الجديدة والفائقة والاستثمار.
وقال شي إنه يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات وتبادل الخبرات وزيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف على المستوى الدولي.
وبشأن التبادلات الشعبية، حث شي الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات تشمل السياحة والثقافة والرياضة والإعلام، لا سيما ما يمكن عمله عبر دعم البلدين بعضهما البعض في استضافة دورة بكين 2022 للألعاب الأولمبية الشتوية وكأس العالم لكرة القدم في قطر 2022.
وفي معرض إشارته إلى أهمية التعاون والاستقرار في منطقة الخليج من أجل تحقيق الرخاء في المنطقة، أعرب شي عن تأييده لحل الخلافات والتناقضات بالشكل الملائم عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، وفي إطار مجلس التعاون الخليجي وغيره من الأطر العربية، من أجل استعادة الوحدة والتناغم بين بلدان الخليج.
وأخبر شي أمير قطر بأن الجانب الصيني مستعد لمواصلة لعب دور بناء وفقا لرغبة دول مجلس التعاون الخليجي.
ومشيدا بالتطور السريع للعلاقات الثنائية، قال تميم إن الجانب القطري يثق في الاقتصاد الصيني.
وأوضح أن قطر من أوائل الدول التي تجاوبت مع مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أن بلاده تتطلع إلى تكثيف التعاون مع الصين في مجالات الطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والبنية التحتية وغير ذلك من القطاعات.
وأشاد تميم بأداء الشركات الصينية العاملة في قطر، ورحب باستثمار الشركات الصينية فيها، مؤكدا أن الجانب القطري ملتزم بتعزيز التبادلات الثقافية والسياحية والإعلامية مع الصين.
وفي معرض ثنائه على موقف الصين البناء في الشؤون التعددية وقضايا الشرق الأوسط والخليج، قال تميم إن الجانب القطري مستعد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين وتعميق التعاون مع الجانب الصيني في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وعقب المحادثات، حضر الزعيمان مراسم التوقيع على وثائق تعاون بين البلدين.
كان شي أقام قبل المحادثات مراسم ترحيب بتميم في قاعة الشعب الكبرى.