بكين 11 فبراير 2019 /طور باحثون صينيون نموذج لفأر متوافق مع البشر لدراسة تطور تليف الكبد الناجم عن عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي بي.
ومن الصعب تطوير نموذج حيواني مثالي للعدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي لأن الفيروس يمتلك نطاقا ضيقا للغاية للمضيفات ويصيب البشر بشكل شبه حصري.
وأظهرت الدراسات السابقة أن الخلايا الجذعية الوسيطة من نخاع العظم البشري لديها القدرة على التفريق إلى خلايا تشبه خلايا الكبد في المختبر وتستمر في الحفاظ على وظائف خلايا الكبد الأساسية في الجسم الحي بعد زرعها في كبد الفئران. تشكل خلايا الكبد ما بين 70 إلى 85 بالمائة من كتلة الكبد.
وقام باحثون من جامعة شيامن وجامعة تشجيانغ في الصين بنقل الخلايا الجذعية الوسيطة من نخاع العظم البشري إلى الفئران. ووفقا للورقة البحثية المنشورة على الإنترنت في مجلة "جوت" البريطانية، فإن الفئران أظهرت تمايزا قويا وانتشارا لخلايا الكبد البشري الوظيفية وخلايا مناعية متعددة.
وبعد الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، طورت الفئران المتوافقة مع البشر استجابات مناعية والتهابية محددة وأظهرت تقدما في التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد.
وقال الباحثون إن نموذج الفأر الجديد يلخص تليف الكبد الذي يسببه العدوى البشرية، مما يوفر فرصا لفهم أفضل للفيزيولوجيا المرضية المناعية لفيروس التهاب الكبد الوبائي بي واختبار علاجات واعدة مضادة للفيروسات في الجسم الحي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يقدر عدد المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بي حوالي 257 مليون شخص. ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة ويعرض الناس لخطر الموت من التليف وسرطان الكبد.