بويرتو مادرين، الأرجنتين 17 فبراير 2019 / تمثل صادرات الجمبري المتزايدة من الأرجنتين إلى الصين جانبا آخر من علاقات الكسب المتكافئ الثنائية القائمة على أساس الربح المشترك والمنفعة المتبادلة.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأرجنتين وسوق رئيسي لصادراتها الزراعية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 13.8 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بزيادة قرابة 2300 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1972.
واليوم، مبيعات الجمبري من الأرجنتين إلى الصين مهيأة لتعميق وتنويع العلاقات التجارية بين البلدين.
وقامت وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا بجولة في مرافق شركة "ألتاماري"، وهي شركة في بويرتو مادرين، في مقاطعة تشوبوت جنوبي الأرجنتين، والتي استحوذت عليها مؤسسة شانغهاي العامة لمصائد الأسماك ذات الملكية الصينية في عام 2015.
وتتخصص "ألتاماري"، الواقعة في واحدة من أكبر موانئ صيد الجمبري في البلاد، على بعد حوالي 1320 كم إلى الجنوب من العاصمة بوينس آيريس، في اصطياد وتجهيز وبيع الأسماك والمأكولات البحرية المجمدة.
وتتمتع مادرين أيضا بميزات لوجستية مثالية، مع وجود خطوط شحن تبحر تجاه موانئ في جميع أنحاء العالم.
وقال كريستيان ألميرون، الذي يدير المصنع، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ضخ رأس المال الصيني كان تطورا "إيجابيا جدا" للشركة، لأن العمل هو بداية لتطوير "القدرة على جدولة" الإنتاج.
وأضاف ألميرون إن الاستثمار ساعد "ألتاماري" على تحسين قدرة التجميد بالمصنع، حيث "رفعها من 700 إلى 800 صندوق من الجمبري الطازج إلى 2000 صندوق".
وتابع أن "ألتاماري" لم تعد بحاجة "إلى البحث عن عملاء جدد لبيعهم، لأن السوق الصيني كبير للغاية وهناك حاجة لهذا النوع من المنتجات"، مشيرا إلى أنه "هناك استمرارية لإنتاجنا بأكمله"، وذلك بفضل مبيعات "مضمونة".
وتصدر "ألتاماري" نحو 2000 طن من الأسماك والمأكولات البحرية إلى الصين مرتين في السنة، "و75.80 في المائة منها الجمبري، سواء لإعادة التجهيز أو كمنتج يذهب مباشرة إلى رفوف المتاجر الكبيرة"، وفقا لما ذكره ألميرون.
وأفاد ألميرون "عادة ما يكون كل شيء متوجها للتصدير إلى الصين" مع "جزء صغير" من الإنتاج يذهب إلى السوق المحلية.
وأوضح أن الجمبري البري الذي ينتشر في باتاغونيا في جنوب الأرجنتين "يزداد الطلب عليه في العديد من الأسواق العالمية، لا سيما أنه يتم اصطياده بشكل طبيعي، أي أنه ليس جمبريا مستزرعا".
وقال ألميرون إن الاستثمارات الصينية سمحت "بتطوير الجزء الصناعي، من حيث المعدات، والقدرة على التخطيط ... ولتكون أكثر طموحا في دمج التكنولوجيا"، مضيفا "لم يكن لدينا ذلك من قبل".
وتابع "لقد ضاعفنا الإنتاج بأكثر من الضعف، وذلك بفضل دعم الشركة من حيث الاستثمارات اللازمة وزيادة طموحنا في منتجاتنا وتلبية مطالب واحتياجات عملائنا".