علماء صينيون يطورون اختبارا جديدا لتقييم حاسة الشم

بكين 25 فبراير 2019 /طور علماء صينيون اختبارا جديدا لتقييم حاسة الشم لدى الصينيين، ما قد يساعد في تشخيص وعلاج الأمراض العصبية والعقلية.

وقال علماء من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم إن تدهور حاسة وفقدانها الشم قد يؤثر على نوعية الحياة أو حتى يعرضها للخطر في مواقف مثل تسرب الغاز على سبيل المثال.

وأظهر بحث أنه من بين الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء طبيعي وأعمارهم فوق 65 عاما، فإن هؤلاء الذين يعانون من مشاكل في حاسة الشم هم أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرة للوفاة في غضون 4 سنوات من أولئك الذين لديهم حاسة الشم الطبيعية.

كما يمثل تدهور حاسة الشم أولى الأعراض السريرية لأمراض عصبية رئيسية مثل مرض باركينسون ومرض الزهايمر. وترتبط مشاكل حاسة الشم كذلك بأمراض أخرى مثل الفصام والاكتئاب الشديد واضطرابات عقلية أخرى.

وقال علماء إن الناس عادة لا يدركون فقدانهم لحاسة الشم، وإنه من الضروري تقييم حاسة الشم بشكل موضوعي.

وطور علماء من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان اختبارات لتقييم حاسة الشم. بيد أن التعرف على الروائح مرهون بخبرات كل شخص ويتأثر بثقافته أيضا. كما أن هذه الاختبارات لا يمكن تطبيقها بشكل مباشر على الصينيين، الذين يشكلون خمس سكان العالم.

وقام علماء من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بتطوير الاختبار الصيني للتعرف على الروائح، والذي يشمل 40 رائحة مألوفة لدى الصينيين.

وقال علماء أن معدل دقة الموضوعات الصينية في الاختبار الصيني للتعرف على الروائح أعلى بواقع 15 بالمئة بالمقارنة مع الاختبارات الأخرى التي طورها علماء أمريكيون وألمان، ما يعني أن الاختبار الصيني أكثر ملاءمة من الناحية الثقافية للصينيين.

ويتيح الاختبار الجديد أداة سريرية فعالة لتقييم حاسة الشم لدى الصينيين.