جنوب أفريقيا: الشعب الفنزويلي هو من يجب أن يقرر مستقبله

كيب تاون 28 فبراير 2019 / قالت حكومة جنوب أفريقيا، يوم الخميس، إنه ينبغي أن تُتاح للشعب الفنزويلي الفرصة لتقرير مستقبله.

وذكرت الحكومة، بعد اجتماع نصف شهري في كيب تاون، أنه"استخلاصا من تجربتنا الخاصة في جنوب أفريقيا، نعتقد أنه لا يمكن إنجاز حل دائم إلا من خلال حوار سياسي داخلي وشامل تشارك فيه جميع الأطراف المعنية في ذلك البلد".

وقالت القائمة بأعمال المتحدثة باسم الحكومة، فوملا ويليامز، إن حكومة جنوب أفريقيا تشعر بالقلق إزاء الوضع الناشئ في فنزويلا، وخاصة التحديات الإنسانية التي "تتطلب اهتماما عاجلا".

وأضافت ويليامز أن جنوب أفريقيا تثني على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفنزويلي.

ومنذ بداية ولايتها الممتدة لعام واحد كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي في الأول من يناير، دعت جنوب أفريقيا "بعض الدول والمجموعات الإقليمية" إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا.

وأوضحت إدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا أن موقفها من فنزويلا يقوم على دعم إجراء حوار سياسي شامل لحل الأزمة السياسية في البلاد، وأنها تدعم أي جهود مشروعة لتوفير الدعم الإنساني للشعب الفنزويلي.

وشهدت فنزويلا تصاعد التوترات السياسية منذ 23 يناير عندما أعلن رئيس الجمعية الوطنية وزعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا واعترفت به الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.

وواجهت حملة مدعومة من الولايات المتحدة لإيصال "مساعدات إنسانية" إلى فنزويلا عبر معابر حدودية في 23 فبراير مقاومة شديدة من الحكومة الفنزويلية، حيث يعتقد الرئيس نيكولاس مادورو أن المساعدات، ومعظمها من الولايات المتحدة، هي ستار لغزو عسكري.

وأغلقت الحكومة الفنزويلية الحدود البرية مع البرازيل وكولومبيا وبعض المسارات الجوية والبحرية.

وقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإبقاء كافة الخيارات مفتوحة لحل القضية الفنزويلية، بما في ذلك الخيار العسكري.