طرابلس، شمال لبنان 2 مارس 2019 / أقيمت اليوم (السبت) في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، ندوة تحت عنوان "طريق الحرير ودوره في تنمية منطقة الشمال"، بحضور السفير الصيني لدى لبنان وانغ كه جيان.
وشارك في الندوة، التي عُقدت بمقر نقابة المهندسين في طرابلس بدعوة من الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، وغرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال، نواب من شمال لبنان وشخصيات سياسية واقتصادية.
وقال السفير الصيني خلال الندوة "إن الهدف من مبادرة الحزام والطريق هو تنشيط العلاقات مع الدول الواقعة على طريق الحرير".
وأضاف أن "آخر مستجدات المبادرة كانت بالتوقيع نهاية العام الماضي على 170 اتفاقية بين حكومة الصين ودول ومنظمات دولية للحزام والطريق، وإبرام 11 مشروعا لعشر دول، وفي لبنان تم توقيع مذكرة تفاهم في العام 2007".
وتابع "نتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية والمؤسسات في شمال لبنان لتحقيق مشاريع تنموية اجتماعية في طرابلس والشمال" اللبناني.
وأوضح وانغ "نحن نطلع على احتياجات الجانب اللبناني والخطة التنموية التي تضعها الحكومة اللبنانية لتحقيق المنفعة المتبادلة للطرفين".
وأردف قائلا "هناك كثير من الأصدقاء يهتمون بمشاريع في طرابلس والشمال، نريد أن نعرف ما هي الأولويات والخطة التنموية التي تريدون تحقيقها، ونحن على أساس ذلك نتشاور وليس العكس، فنحن لا نطرح مشاريع وخططا في لبنان ولا غيره، بل ننتظر ماذا تريدون ونحن منفتحون على أي مشروع يكون في الأولوية".
وزارت شركات صينية شمال لبنان وأطلعت على سير العمل في مرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية الخاصة، وتابعت البرنامج التنموي، بحسب السفير.
وأكد وانغ أن هذه الشركات منفتحة على أي مشروع، خصوصا مشاريع البنية التحتية في مرفأ طرابلس وسكة الحديد والجسور والمطار.
بدوره، قال النائب اللبناني سمير الجسر "إن لبنان بما يتمتّع به من مرافق نقل، ومع ما تقرّر في مؤتمر سيدر لتطوير المرافئ والطرق والمطار وسكة الحديد (..) إضافة إلى الخدمات التي يُوفرها لبنان وبالذات في القطاع المصرفي، فضلًا عن الطاقة البشرية المتعلّمة قد يشكل على الأقل مكتبا خلفيا مهما لكل من يرغب في المشاركة في إعادة إعمار سوريا".
وتابع "أن مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بما يوفر من تحفيزات قد يكون عنصرا مهما في جذب المستثمرين مما يساعد على تنمية وسائل الإنتاج... بقي أن ندفع للتسريع في إنجاز المشروع وتحضيره للمستثمرين عسى أن يساعد ذلك في الاستفادة أكثر من طريق الحرير".
من جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي "نحن نحتاج إلى تجهيز مرفأ طرابلس أكثر من أجل أن نسير بشكل جيد في مشروع طريق الحرير".
وأشار إلى أن غرفة التجارة وضعت دراسة للمرفأ والمنطقة الاقتصادية على مساحة عشرة ملايين متر مربع، وقامت بدراسة الوضع في مطار القليعات في شمال لبنان، موضحا "إذا أردنا أن نشارك الصين، فنحن بحاجة إلى مشاريع عملاقة".