أبو ظبي 6 مارس 2019 / أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثات اليوم (الأربعاء)، في دولة الإمارات العربية المتحدة محطته الرابعة والأخيرة ضمن جولة خليجية شملت قطر والسعودية والكويت.
والتقى لافروف مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وبحث معه "مسار العلاقات الثنائية" بين بلديهما، والسبل الكفيلة بتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأفادت الوكالة، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال لافروف، إن "روسيا الاتحادية مهتمة بالعلاقات في منطقة الخليج ولديها مبادرة على طاولة المباحثات لضمان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية بمشاركة جميع الدول المعنية".
ووصف لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ عبدالله بن زايد، العلاقات بين بلاده والامارات بأنها "استراتيجية ومتميزة" وتحظى بدعم من قيادتي البلدين.
وأضاف، "أننا ملتزمون بمواجهة التطرف والإرهاب ولدينا أفكار مشتركة حول كيفية العمل معا من أجل تسوية الأزمات في المنطقة، ونصر على ضرورة ايجاد حل للمشاكل بالوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأكد لافروف على "الدور الإيجابي لدولة الإمارات في ليبيا وجهودها من أجل تجاوز الخلاف بين أطراف النزاع وإيجاد حل للأزمة".
ولفت الى ان المباحثات تطرقت إلى "تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاستثمار والتجارة والاقتصاد والطاقة النووية السلمية والفضاء".
من جهته، أعرب الشيخ عبدالله بن زايد عن ثقته في أن العلاقات بين الامارات وروسيا ستواصل ازدهارها "لأن هناك اهتماما شخصيا من قيادتي البلدين لتطويرها واهتماما شعبيا بتنميتها الى جانب اهتمام على المستوى الاقتصادي والتجاري".
وحول الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الاماراتي، إن بلاده "حريصة على أن يكون هناك دور عربي مع سوريا سواء كان هذا الدور سياسيا أو دور استقرار أو دورا أمنيا".
وأضاف "نعتقد أن غياب الدور العربي غير مقبول".
واعتبر ان "من المهم لتحليل الوضع في سوريا أن ننظر كيف تطور الوضع في السنوات الماضية وكيف كانت القرارات التي اتخذت وأثرت على مسيرة الوضع السوري".
وتابع "اننا اختلفنا مع منهج حكومة سوريا في كثير من الخطوات التي اتخذتها داخليا، لكننا الآن أمام تطور يتعلق بزيادة النفوذ التركي والإيراني وغياب الدور العربي".
وأضاف "نعتقد أن غياب الدور العربي غير مقبول ولذلك نتعاون مع زملائنا في روسيا الاتحادية ودول أخرى صديقة لبحث احتواء الأزمة واحتواء سوريا أيضا لتكون جزءا من المنطقة العربية وجزءا من الدور العربي والجهد العربي".
وقبل ذلك، أكد الشيخ عبد الله بن زايد خلال مباحثاته مع لافروف أن الإمارات ترتبط بـ"علاقات استراتيجية وثيقة وتاريخية" مع روسيا، وأن هناك "حرصا مستمرا على تعزيزها وتنمية أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات كافة".
فيما أكد لافروف أن دولة الإمارات تعد "شريكا استراتيجيا هاما" لبلاده ، مشيرا إلى أن البلدين يربطهما "علاقات ثنائية متميزة" وأن هناك جهودا متنامية لتعزيز أوجه التعاون المشترك الثنائي في مختلف المجالات.
وكان لافروف استهل جولته الخليجية من قطر قبل أن يتوجه الى السعودية ثم الكويت.
وقالت الخارجية الروسية، ان البحث خلال جولة لافروف سيشمل الوضع في اليمن وسوريا وليبيا اضافة الى التسوية الفلسطينية الاسرائيلية.