سان فرانسيسكو 12 مارس 2019 / يتعين على الولايات المتحدة أن تتعاون مع الصين على الابتكار، بدلا من "السيطرة" على التكنولوجيات الصينية، الأمر الذي بإمكانه إعاقة النمو التكنولوجي، بحسب ما قال كريج ألين رئيس مجلس الأعمال الأمريكي- الصيني، يوم الاثنين.
وقد أدلى ألين، رئيس تلك المنظمة غير الربحية في واشنطن التي تمثل ما يربو على 200 شركة أمريكية تقوم بأعمال مع الصين، بهذه التصريحات في ندوة عقدها مركز والتر أتش شورينستاين لأبحاث آسيا-الباسيفيك التابع لجامعة ستانفورد، شمالي كاليفورنيا.
وشدد ألين على أهمية التعاون من الجانبين، حتى يستطيع الابتكار أن يزدهر وسط التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ألين، الذي شغل في السابق منصب نائب مساعد الوزير لشؤون الصين في وزارة التجارة الأمريكية "هناك شركات أمريكية وأخرى صينية عملوا معا في مجال الابتكار، بطريقة جميلة للغاية."
وأضاف "لا تستطيع أن تتخيل شركة مثل أبل من دون الصين ولا تستطيع أيضا أن تتخيل الصين من دون شركة مثل أبل. ما أعنيه أنهم أنتجوا قيمة هائلة لكل شخص."
كما قال إن الابتكار الأمريكي يضم طلابا وأساتذة صينيين وكانت أنشطة المشاريع المشتركة مثمرة بشكل بارز خلال العقود الأربعة السابقة.
وحذر ألين من أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لمنع فئة "التكنولوجيات الناشئة" بسبب شواغل متعلقة "بالأمن الوطني" سوف تؤثر بشكل سلبي على مجتمع الابتكار العالمي.
وقال ألين "كيف ستتأثر الآلاف من مشاريع البحوث المشتركة بهذا؟" وحث واشنطن على تحديد الفئة بحذر.
وتابع قائلا للحاضرين، ومن بينهم طلاب وأعضاء من جامعة ستانفورد وأفراد من الجمهور "إننا ندخل هذه المعركة التكنولوجية في الوقت الخطأ."
وأضاف أن "الصين تصبح دولة ذات دخل متوسط، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 9000 دولار أمريكي"، قائلا إن هناك مئات الملايين من الصينيين في الطبقة المتوسطة يريدون شراء منتجات وخدمات أمريكية، وتريد الشركات الأمريكية بيعها لهم.
واستطرد قائلا "مع تحول الصين من اقتصاد يقوده التصدير إلى اقتصاد يقوده الاستهلاك، فإن الوقت الحالي هو الوقت الذي يجب ان نستغله لهذا وان نعمل للإمداد ونصبح أصدقاء جيدين للمستهلكين من الطبقة المتوسطة في الصين."