أظهر "تقرير اتجاه الاستثمار العالمي" الصادر عن الأونكتاد، تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم خلال عام 2018، إلى أدنى مستوى له، منذ الأزمة المالية الدولية. وكانت الصين قد تمكنت من تحقيق هدف "الاستثمار الأجنبي المستقر"، ووصلت إلى مستوى قياسي في استغلال رأس المال الأجنبي.
وكشف التقرير بأن عدد الشركات الجديدة التي تم انشاؤها برأس مال أجنبي داخل الصين خلال عام 2018 قد بلغ 60 ألف شركة، بزيادة سنوية بلغت 69.8٪. وبلغ عدد المشاريع الأجنبية التعاقدية، التي يفوق رأسمالها 50 مليون دولار، في ذات السنة، حوالي 1700 مشروع كبير. بزيادة قدرها 23.3٪، وحققت المشاريع الاستثمارية الكبرى، مثل "تيسلا" و"بي ام دابليو"، تقدما كبيرا.
أما الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي، فبلغ 885.6 مليار يوان ، أي ما يعادل 135 مليار دولار أمريكي ، بزيادة قدرها 3 ٪ على أساس سنوي.
في ذات الصدد، تم تخفيض القيود التي كانت تفرضها "التدابير الإدارية الخاصة بقبول الاستثمارات الأجنبية (القائمة السلبية) (طبعة 2018)" بالربع، شملت 22 مجالا، في قطاعات المال والنقل والسيارات وبناء السفن وغيرها.
وأظهر "تقرير بيئة الأعمال لعام 2019"، الصادر عن البنك الدولي أن بيئة الأعمال في الصين قد تقدمت بـ 32 مقعدا خلال عام 2018، بالمقارنة مع عام 2017. حيث احتلّت الصين المرتبة السادسة والأربعين بين 190 دولة.
" نحن فخورين بأننا قد اتخذنا قرار الاستثمار في الصين منذ 46 سنة. وفي العام الماضي، أطلقنا سلسلة من الاستثمارات والأعمال الجديدة في الصين. ونحن نشعر بثقة عالية في بيئة الإستثمار الصينية." تقول يانغ يوبينغ، رئيسة مجلس الإدارة والمدير العام لفرع شركة "بريتش بيتروليوم" بالصين. وتضيف بأن النسخة الجديدة التي أصدرتها الصين من القائمة السلبية خلال العام الماضي، قد أتاحت المزيد من الفرص الإستثمارية الجيدة للشركة.
""استمر وول مارت في توسيع استثماراته داخل الصين خلال العام الماضي. بما في ذلك مشروع باستثمار إجمالي يزيد عن 700 مليون يوان، وهو أكبر استثمار تقوم به الشركة منذ دخولها السوق الصينية قبل 22 عامًا". قال تشن ون يوان ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "وول مارت الصين".
وفي حديثه عن بيئة الأعمال في الصين، قال يانغ جو شاو، نائب المدير العام لشركة فريزلاند المكلية الهولندية: " ان السوق الاستهلاكية الصينية، تتمتع بجاذبية عالية ".
وقال تيس بيترسون ، الخبير الاقتصادي في مؤسسة بيرتلسمان الألمانية، إنه بفضل سلسلة من السياسات الهادفة إلى تحسين بيئة الاستثمار، أصبح المستثمرون الأجانب يتمتعون بتسهيلات وكفاءة أكبر في السوق الصينية. وأضاف قائلا، بأن الشركات الألمانية لديها الثقة في البيئة الإستثمارية الصينية.