غزة 14 مارس 2019 /غادر وفد أمني مصري مساء اليوم (الخميس)، قطاع غزة بعد ساعات من وصوله للقاء قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب ما أفاد مصدر في الحركة.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوفد المصري غادر القطاع عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) بعد لقاء مع قيادة الحركة بشأن ملف التهدئة مع إسرائيل.
ولم يقدم المصدر المزيد عن سبب المغادرة أو ما جرى بحثه في اللقاء.
وجاءت المغادرة في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي الليلة رصده إطلاق صاروخين محليين من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن منطقة "غوش دان" في تل أبيب تعرضت لإطلاق صاروخيين من نوع "فجر" من القطاع.
وأشارت إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت أحدهما دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وأن دوي إنفجارات قوية سمعت بعد إطلاق الصفارات بلحظات.
وعلى إثر ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة أمنية عاجلة في مقر وزارة الدفاع لتدارس الأوضاع، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين، علما أن المرة الأولى منذ الحرب الأخيرة في 2014 التي يطلق فيها صواريخ من القطاع على تل أبيب.
ونفى داود شهاب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في بيان مقتضب اتهامات بعض المسؤولين الإسرائيليين للحركة بإطلاق الصواريخ.
وقال شهاب في بيان صحفي مقتضب إن الاتهامات "باطلة ولا أساس لها من الصحة".
وشهدت الأسابيع الماضية إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل التي ردت بشن غارات على مواقع تدريب لحركة حماس.
وتتوسط مصر والأمم المتحدة، إضافة إلى قطر في مباحثات منذ عدة أشهر بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل لتعزيز التهدئة على إثر احتجاجات مسيرات العودة.
وتطالب مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس 2018 وقتل فيها نحو 260 فلسطينيا بمواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي، برفع الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.