صنعاء 25 مارس 2019 / تصاعدت حدة الاشتباكات اليوم (الاثنين) بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، فيما قتل ثلاثة مدنيين في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن.
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حدة الاشتباكات تصاعدت خلال الساعات الماضية بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي في مناطق عدة بأطراف مدينة الحديدة وفي مناطق أخرى بالمحافظة.
وأضاف أن الاشتباكات استخدم فيها مختلف الأسلحة، وتركزت في أغلبها بمناطق التماس العسكري بين الجانبين في الأطراف الشرقية من مدينة الحديدة، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وتابع: "كما شهدت مناطق ريفية عدة في المحافظة اشتباكات وتبادل كثيف للقصف ".
وأكد المصدر أن ثلاثة مدنيين قتلوا أحدهم طفل إثر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون في مديرية حيس إلى الجهة الجنوبية من المحافظة.
ويأتي تصاعد الاشتباكات في الحديدة رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر الماضي، بناء على اتفاق بين الجانبين رعته الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي في السويد.
ويتبادل الطرفان (الحكومة والحوثيين) الاتهامات بالخروقات.
وقال رفيق دومة مسؤول التوجيه المعنوي في قوات المقاومة التهامية (قوات حكومية) إن خروقات الحوثيين متواصلة ومتصاعدة ، حيث استهدفوا منذ صباح اليوم العديد من المواقع في أطراف مدينة الحديدة ومديريات عدة.
وأضاف دومة لوكالة أنباء ((شينخوا)) كما شنت ميليشيات الحوثي هجوما مكثفا على منطقة الجبلية (جنوب الحديدة) بهدف قطع خطوط الإمداد، وتم إفشال الهجوم والحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين.
وأكد دومة، أن هناك تصعيد من قبل الحوثيين في كافة الجبهات بالحديدة ، مشيرا إلى أن هذا التصعيد خطير ومؤشر كبير على أن الحوثيين لن يقبلوا بتنفيذ اتفاق تسليم مدينة الحديدة.
بدورها قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين،إن " قوى العدوان قصفت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مناطق متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية في الأطراف الشرقية من مدينة الحديدة".
وأضافت ، كما تعرضت مدينة الدريهمي للقصف بعدد من قذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة، فيما تم إفشال محاولة تسلل على مواقع المجاهدين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا.