人民网 2019:03:29.08:45:29
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: عندما يلتقي الشاي الشرقي بالبيرة الغربية

2019:03:29.08:36    حجم الخط    اطبع

بكين 28 مارس 2019 / قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب ألقاه في كلية أوروبا في بلجيكا في 2014 "بالنسبة لي، شاربو الشاي المعتدلون ومحبو البيرة يمثلان طريقتين لفهم الحياة ومعرفة العالم وأنا أرى أنهما مفيدان بنفس الدرجة ".

وخلال هذه الرحلة، استخدم الرئيس الصيني مقارنة الشاي والبيرة لوصف الصلة بين حضارات مختلفة.

ومع اختتام شي لأول زيارة يقوم بها إلى الخارج في 2019، ما زالت العلاقات بين الصين وأوروبا عميقة وقوية ونشطة كما كانت دائما، وما زالت المقارنة التي عقدها الرئيس منذ خمسة أعوام تبدو صحيحة حتى الآن.

ويمثل الشاي ببرودته وطعمه المر قليلا ونكهته الشديدة، بساطة الشرق. ومن الناحية الأخرى، تمثل البيرة بمذاقها بطعم الخميرة والشعير وطعمها المنعش، شغف الغرب.

ويتحدث المشروبان المختلفان عن أسلوبين مختلفين للحياة وطريقتين لفهم العالم، مثلما تتمتع كل من الحضارة الصينية والحضارة الأوروبية بنقاط قوتهما الخاصة ولا يمكن اعتبار أي حضارة منهما متفوقة على الأخرى.

وكانت زيارة شي التي اختتمها مؤخرا والمليئة بالدفء وحسن النية، قد جنت ثمار الثقة والصداقة. وفي غضون أسبوع لم يشهد العالم مجرد التوصل إلى تفاهمات مشتركة مهمة بين القادة ونتائج مثمرة في التعاون الاقتصادي والتجاري، ولكنه شهد أيضا لحظات مؤثرة في مجال التبادلات بين الأفراد.

وشهد المجتمع الدولي حوارا رائعا بين الشاي والبيرة، يمثل تفاعلا مذهلا بين الشرق والغرب.

إن الصين وإيطاليا وفرنسا وكلها تنعم بثقافات قديمة، ونشأ بينها اتصال عميق منذ العصور القديمة وتعزز بشكل مستمر أساس علاقات الصداقة بينها عبر التاريخ.

ومنذ أكثر من 2000 عام، على الرغم من بعد الصين عن روما القديمة بآلاف الأميال، كانت البلدان متصلة بالفعل بطريق الحرير. وخلال عهد أسرة هان الشرقية (25 قبل الميلاد -220 بعد الميلاد)، تم إرسال المبعوثة قان ينغ لإجراء بحث عن الامبراطورية الرومانية المعروفة بـ"داتشين" في الصين في ذلك الوقت.

ومنذ أكثر من سبعة قرون، قام ماركو بول التاجر والمستكشف الشاب من مدينة البندقية، برحلة رائدة على طريق الحرير القديم نقلته عبر آسيا الوسطى إلى الصين، وأصبح رائدا في التبادلات الثقافية بين الشرق والغرب. وتبعته قائمة طويلة من المستكشفين خلال قرون.

وخلال الزيارة التي قام بها شي إلى فرنسا في وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له النسخة الفرنسية الأصلية من كتاب "مقدمة لمختارات كونفوشيوس"، الذي نشر في 1688، كهدية قومية عندما التقى الزعيمان هذه المرة في نيس.

وكلما سعت الحضارات المختلفة إلى المزيد من التبادلات، سيتحسن التفاهم والاحترام المتبادل الذي تحققه.

الآن، ينظر عدد متزايد من الدول الأوروبية إلى التنمية المذهلة للصين بعقلية منفتحة، ويتطلعون للعمل مع الدولة الآسيوية.

وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريللا خلال اجتماعه مع شي إن إيطاليا تعتقد أن تجديد شباب الصين سوف يقدم إسهامات تاريخية جديدة للسلام والرخاء في العالم.

وقبل زيارة شي، كتب ثمانية طلاب من مدرسة روما كونفيتو نازيونالي فيتوريو إيمانويل الثاني، وهى مدرسة داخلية في إيطاليا، مع رئيس المدرسة باولو أم ريلي، رسالة لشي للتعبير عن توقعاتهم بشأن الزيارة واستعدادهم لدعم علاقات الصداقة بين البلدين.

وتشهد موناكو أيضا عددا متزايدا من الطلاب الذين يتعلمون اللغة الصينية. وحتى الآن، تم تأسيس 131 معهد كونفوشيوس في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2018، كان هناك حوالي 40 ألف طالب صيني يدرسون في فرنسا وأكثر من 100 ألف طالب فرنسي يدرسون اللغة الصينية، وقام عدد قياسي من السياح الصينيين بزيارة فرنسا.

وسوف تصمد تبادلات الأفراد الحيوية والمخلصة والمكثفة بين الصين وأوروبا أمام اختبار الوقت وستظل قوية في عالم مليء بالشكوك.

وعلى الرغم من اختلاف الأنظمة السياسية والاقتصادية والثقافات ومستويات التنمية بين الصين وأوروبا، مثل اختلاف مذاق كل من الشاي والبيرة، فإن بمقدورهما العيش في تناغم من دون تماثل وأن يتكاتفا للارتقاء بالعلاقات بين الصين وأوروبا إلى مستوى جديد.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×