سول أول إبريل 2019 /قال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، اليوم (الاثنين)، إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة أظهرتا عزمهما على مواصلة الحوار من أجل السلام في شبه الجزيرة الكورية وإخلائها من السلاح النووي.
وفي حديثه خلال لقاء دوري مع كبار مساعديه، أفاد مون أنه تم التأكيد بوضوح على أن كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية والولايات المتحدة جميعها لا تريد العودة إلى الماضي على الرغم من حدوث صعوبة مؤقتة في عملية السلام في شبه الجزيرة مع الفشل في التوصل إلى اتفاق خلال القمة الثانية بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن كل من كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة أظهرتا عزمهما على مواصلة الحوار من خلال إدارة المواقف بشكل مستقر كي لا تزيد التوترات كما رأينا في الماضي.
وجاءت تصريحات مون قبيل زيارته المرتقبة إلى واشنطن لحضور اجتماع قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 إبريل (بتوقيت واشنطن).
وقال مون إن رحلته إلى واشنطن ستأتي نتيجة للجهود التي تبذلها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإحياء الزخم لإجراء حوار بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة في وقت أبكر.
وتوقع استجابة إيجابية من بيونغ يانغ للجهود التي تبذلها سول وواشنطن.
وقد تم الترتيب لزيارة مون إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القمة الثانية بين الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون وترامب دون اتفاق في أواخر فبراير في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي ببذل الجهود للمساعدة في استئناف مفاوضات نزع السلاح النووي بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة.
واعتبر مون عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية رحلة ليست سهلة بالنسبة للكوريتين والولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه سيكون غريبا إلى حد ما إذا لم تكن هناك تقلبات وصعوبات خلال الرحلة نظرا لحقيقة أن أحدا لم ينجح في العقود الماضية.
وقال مون إنه لم يمر أكثر من عام على عقد أول قمة بين الزعيمين الحاليين للكوريتين علي الرغم من أن البعض قد يشعر بأن الكثير من الوقت قد مر مع الكثير من الأمور التي حدثت.
وأضاف أن التغييرات المذهلة، التي طرأت في العام الماضي، كانت السبب الواضح لضرورة استمرار الحوار.
وعقد مون وكيم أول قمة بينهما في أبريل الماضي في بانمونجوم، القرية الحدودية الواقعة داخل المنطقة منزوعة السلاح، التي قسمت شبه الجزيرة منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة.
وقد عقد الزعيمان منذ ذلك الحين اجتماعين آخرين في مايو وسبتمبر من العام الماضي.