بروكسل 8 إبريل 2019 / تستفيد المزيد من الشركات الأوروبية من التوسع في الوصول إلى الأسواق وتحسين بيئة الأعمال في الصين لزيادة توسيع وجودها في السوق الصينية، والقيام بإرساء أساس أقوى أكثر من أي وقت مضى للصداقة بين الدولة الآسيوية والاتحاد الأوروبي.
-- انفتاحات جديدة
أعلنت شركة ((باسف))، عملاق الكيماويات الألمانية وأكبر منتج للكيماويات في العالم، في عام 2018، أنها ستقوم ببناء موقع كيميائي تملكه كليا في جنوب الصين، بالإضافة إلى توسيع مشروع مشترك قائم مع شريك صيني مملوك للدولة.
وسيكون الموقع الجديد أكبر استثمار لشركة ((باسف))، حيث تقدر قيمته بنحو 10 مليارات دولار أمريكي عند اكتماله في عام 2030، وستتولى الشركة كامل المسؤولية عن العملية.
وهذا مجرد مثال واحد عن التزامات شركات أوروبية تجاه السوق الصينية، والتي شهدت في الأشهر الأخيرة أيضا انفتاحات جديدة في صناعات رئيسية مثل المالية والاتصالات.
وأصبح بنك (يو بي أس) السويسري في نوفمبر عام 2018 أول بنك أجنبي يزيد حصته ليحوز سيطرة غالبة في مشروع مشترك بسوق الأوراق المالية في الصين.
وأعلنت شركة ((بي تي)) التي تتخذ من لندن مقرا لها في يناير أنها أصبحت أول شركة اتصالات غير صينية تحصل على رخصة تشغيل على الصعيد الوطني في الصين.
وأعلنت شركة ((هنغ آن ستاندرد لايف))، وهي مشروع مشترك بين ستاندرد لايف أبردين ومقرها إدنبره وتيانجين تيدا الدولية الصينية، في مارس أنها مُنحت تصريحا لإنشاء شركة تأمين للمعاشات التقاعدية في الصين -- أول مشروع أعمال مشترك يحصل على هذه الموافقة.
-- قوانين أفضل
بالإضافة إلى الموافقات التنظيمية التي تتيح الوصول المباشر إلى الأسواق، تواصل الصين أيضا تحسين إطارها القانوني للشركات الأجنبية.
في مارس، تبنت الصين قانونا جديدا للاستثمار الأجنبي، والذي سيوفر حماية أقوى وبيئة أعمال أفضل. كما تعهدت بتعديل القوانين واللوائح والسياسات الداعمة لضمان تنفيذ قانون الاستثمار الأجنبي.
وقال السفير تشانغ مينغ، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، إن القانون يعد معلما آخر في الإصلاح والانفتاح في الصين، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تحرير وتسهيل الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي.
-- التزامات مشتركة
وبرزت مبادرة الحزام والطريق بجلاء في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، بعدما أصبحت إيطاليا في مارس أول دولة من مجموعة السبع توقع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن المبادرة.
بعد إيطاليا، وقعت لوكسمبورغ، وهي دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي، اتفاقا مع الصين حول مبادرة الحزام والطريق في مارس.
وفي مؤتمر صحفي عقد مؤخرا حول زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى أوروبا، والتي تبدأ اليوم (الاثنين)، أشار نائب وزير الخارجية الصيني، وانغ تشاو، إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما الكثير من القواسم المشتركة.
وقال المسؤول "نتقاسم مصالح مشتركة واسعة في تعميق التعاون العملي المربح للجانبين، والمواقف المشتركة بشأن دعم التعددية والتجارة الحرة، والأهداف المشتركة في تحسين الحوكمة العالمية والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم".