سفارة تونس ببكين تنظم معرض "نظرة الى الخلف.. حوار تبادل الزيارات والحوارات بين الفنانين الصينيين والتونسيين"

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:04:20.17:21

20 ابريل 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بمناسبة الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس، نظمت سفارة تونس لدى بكين بالتعاون مع شركة الصين المحدودة للفنون والترفيه معرضا للوحات فنية خططتها انامل صينية وتونسية تحت عنوان " عودة الأمل ـ حوار تبادل الزيارات والحوارات بين الفنانين الصينيين والتونسيين"، وذلك يوم 19 ابريل الجاري بمقر السفارة التونسية ببكين، وبحضور السفير التونسي لدى الصين ضياء خالد وحرمه، ومسؤولين من وزارة الثقافة والسياحة الصينية، وعدد من السفراء العرب والأجانب لدى بكين وفنانين من البلدين.

 أعرب ضياء خالد في كلمة الافتتاح عن شكره لوزارة الثقافة والسياحة الصينية التي أطلقت برنامج "الرحلة الثقافية الصينية ـ العربية على طول طريق الحرير" في عام 2013 من أجل تعزيز زخم التبادل والتعاون الثقافي بين الصين والدول العربية، وفي هذا الإطار، نظمت فنانين صينيين لزيارة تونس أثمرت بعض اللوحات الفنية التي تحاكي المناظر الطبيعية وثقافة وعادات وتقاليد الشعب التونسي رسمت بأنامل فنانين صينيين خلال الزيارة التي امتدت من 15 إلى 27 أكتوبر 2017.

واستعرض السفير ما تتمتع به العلاقات الصينية ـ التونسية بتاريخ طويل من الصداقة التي تواصل تطورها مدعومة بزخم ديناميكي. مضيفا، أن الصين وتونس كعائلة بالرغم من البعد الجغرافي بين البلدين، حيث شهدت الصين وتونس اتصالات وثيقة للغاية وتبادلات ثقافية متكررة خلال السنوات الأخيرة، كما ساهمت الأشكال المتنوعة من الأنشطة والتبادلات الثقافية في تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين باستمرار.

وحول انطباعه عن الصين، قال السفير: "شعرت بالفخر الشديد عندما عينت سفيراً لتونس في الصين، وكنت مسرورا جدا لاكتشاف دولة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، والمعرفة عن قرب ثقافة وفنون الشعب الصيني التي وصلت الينا عن طريق الحرير الذي عبر تونس القديمة وربطها مع الصين." مؤكدا أن الثقافة والفنون تلعب دورا دبلوماسيا لا مثيل له."

ومن جانبه، قال يوي جيان مدير عام القسم الدولي بوزارة الثقافة والسياحة الصينية، أنه خلال السنوات الأخيرة، شهد التعاون الثقافي بين الصين وتونس تقدما ملحوظا، حيث كانت هناك اتصالات وثيقة وتبادل ثقافي متكرر بين البلدين، وأرسلت وزارة الثقافة والسياحة الصينية مجموعات فنية وثقافية متعددة الى تونس في إطار برنامج "الرحلة الثقافية الصينية ـ العربية على طول طريق الحرير"، كما تم ترتيب الفنانين الصينين الستة المشاركين في المعرض بعناية من قبل السلطات الثقافية في الصين ، حيث زار هؤلاء الفنانون مدينة القيروان ، مدينة بنزرت ، مدينة الحمامات وغيرها من الأماكن الاخرى بتونس في أكتوبر 2017 لجمع عددًا من الأعمال الممتازة التي تعكس الجمال الطبيعي والدلالة الإنسانية لتونس التي نكتشفها بعيونهم وأناملهم من خلال معرض "نظرة الى الخلف.. حوار تبادل الزيارات والحوارات بين الفنانين الصينين والتونسيين".

كما أشار يوي الى أنه منذ عام 2009، دعت وزارة الثقافة والسياحة الصينية 147 فنانا من 22 دولة عربية، بما فيهم تونس، لزيارة مدن صينية مختلفة اثمرت أكثر من 400 لوحة فنية تعكس تاريخ وحضارة الصين، وتعرض في سفارة تونس لوحات فنية رسمها فنانون تونسيون أثناء إقامتهم في الصين.

وأكد يوي أن الصداقة والمحبة بين الشعوب أساس العلاقات بين الدول، وأن التقارب بين الشعوب لب مبادرة "الحزام والطريق" والاساس الإنساني في المبادرة، منوها الى الدور الهام الذي تلعبه التبادلات الثقافية والفنية بين الصين وتونس في تعزيز فهم أفضل وصداقة أعمق بين الشعبين.