منظمة حقوقية: 45 ألف طفل عراقي بلا أوراق ثبوتية معرضون للاستبعاد من المجتمع

بغداد 30 أبريل 2019 /حذرت منظمة (المجلس النرويجي للاجئين) اليوم (الثلاثاء) من أن عشرات الآلاف من الأطفال العراقيين النازحين الذين لا يحملون الوثائق المدنية، معرضون للتهميش مدى الحياة والحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية.

وجاء في تقرير للمجلس "إن العراق أعلن انتصاره على تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) منذ أكثر من عام ، لكن ما يزال هناك حوالي 870 ألف طفل عراقي نازحين، منهم 45 ألفا ليس لديهم شهادات ميلاد أو وثائق رسمية صادرة من الدولة العراقية".

وأضاف التقرير "أن الأطفال يتعرضون لخطر العيش مهمشين مدى الحياة من قبل المجتمع العراقي، مما يخلق جيلا مهملا غير قادر على التنقل بين المدن والبلدات العراقية، ويمنع من الذهاب إلى المدارس الرسمية والحصول على شهادات تعليمية، ويحرم من الحصول على الرعاية الصحية أو برامج الرعاية الاجتماعية الحكومية".

وعن أسباب عدم حصول هؤلاء الأطفال على الوثائق، أوضح التقرير أن العديد من آبائهم لديهم وثائق أصدرها التنظيم المتطرف، بينما فقد آخرون وثائقهم أثناء فرارهم، فيما صادرت القوات العراقية وثائق آخرين، بسبب الاعتقاد بانتماء هؤلاء إلى الجماعة المتطرفة.

ووفقا للتقرير، فقد ولد الآلاف من الأطفال تحت حكم داعش، وتعتبر السلطات العراقية شهادات الميلاد وغيرها من الوثائق الصادرة عن التنظيم غير صالحة، وتشتبه بأن الأسر التي فقدت أوراقها الرسمية قد يكون لها صلة مع التنظيم المتطرف.

وحث التقرير السلطات العراقية على إلغاء التصريح الأمني المطلوب من الاشخاص في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش، لتسهيل إجراءات الحصول على الوثائق المدنية الرسمية.

كما دعا التقرير، المجتمع الدولي إلى دعم السلطات العراقية لتبني سياسات تسرع من حصول الاطفال على الوثائق، مناشدا منظمات الإغاثة الإنسانية على ضمان توزيع المساعدة الإنسانية للجميع وعدم اقتصارها على من يحمل الوثائق المدنية.

والمجلس النرويجي للاجئين هو منظمة إنسانية غير حكومية نرويجية تختص بمساعدة الناس وحقوق الإنسان في الدول التي تستضيف اللاجئين أو التي يكون فيها النزوح الداخلي مثل دول الشرق الأوسط التي جرت بها بعض الأحداث مثل سوريا والعراق وغيرهما.