غزة 23 مايو 2019 / أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول اليوم (الخميس)، أن الوكالة تعاني من عجز مالي حاليا يتجاوز 200 مليون دولار.
وذكر كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقده في إحدى المدارس التابعة للوكالة في غزة، أن 42 دولة ساعدت أونروا ماليا لتخطي أزمتها المالية العام الماضي على إثر قرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل الوكالة.
وقال إن أونروا "ستبذل أقصى جهد من أجل استمرار تقديم المساعدات الغذائية للاجئين في قطاع غزة"، مضيفا أنهم بحاجة إلى مبلغ 60 مليون دولار بغرض تأمين شراء المواد الغذائية.
وقبل أسبوعين حذرت أونروا من خطر عدم قدرتها على توفير مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص في قطاع غزة بحلول الشهر المقبل بسبب أزمتها المالية.
وفي حينه ذكرت أونروا في بيان صحفي، أن مليون شخص في غزة يمثلون نصف عدد سكان القطاع يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي.
وأكد كرينبول استمرار أونروا في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في كافة مخيمات اللجوء، على الرغم من الضائقة المالية الصعبة التي تمر بها المنظمة.
وقال إن أونروا لن ينتهي دورها ولن تتوقف خدماتها التي هي أساس تواجدها من أجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين، والوكالة تنتصر للإنسانية وحفظ كرامة اللاجئين الفلسطينيين في كافة أنحاء تواجدهم.
وأضاف "نأسف للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة، والتي يعاني بسببها ما يزيد على مليون و300 ألف لاجىء في القطاع، الأزمة هنا ليست فقط طعام وشراب، ولكنها أيضا أزمة كرامة وحياة مستقرة وهو ما يريده اللاجئون هنا".
وأكد مفوض عام أونروا انها تجري اتصالات مستمرة ومكثفة مع الدول المانحة لمواصلة دعم اللاجئين في قطاع غزة، وأنه يجب ألا يتوقف هذا الدعم.
وناشد المجتمع الدولي ضرورة الانتباه إلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل حشد الدعم المالي لقطاع غزة.
وشدد كرينبول على أن "أونروا ليست مسؤولة عن أعداد اللاجئين وتفاقم مشاكلهم بل المشكلة هي الفشل السياسي، ولن نسمح بأي محاولة لنزع الشرعية عن الوكالة وعملها"
وقال إنه "لا يمكن إخفاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني ، وأونروا لن تسمح بأي محاولة لتدمير الشرعية الإنسانية للاجئين الذين عانوا لفترات طويلة".
وعانت أونروا العام الماضي من عجز غير مسبوق في موازنتها المالية بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية الدعم المالي الذي تقدمه للوكالة بغرض الضغط على الفلسطينيين.
وكانت واشنطن تدعم أونروا بمبلغ 360 مليون دولار سنويا لكنها قدمت العام الماضي فقط مبلغ 60 مليون دولار ثم قررت وقف التمويل كليا للعام الجاري.
وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.