عمان 23 مايو 2019 /شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم (الخميس) على حتمية استمرار عمل ودور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد دعوة المبعوث الأمريكي للسلام جيسون غرينبلات، إلى حلها.
وذكر بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي، شدد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم على "حتمية استمرارها (الأونروا) في القيام بدورها إزاء أكثر من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي".
وأكد "أهمية استمرار تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة، وبما يمكنها من المضي في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، ورسالة تؤكد أن قضية اللاجئين هي قضية من قضايا الوضع النهائي التي يجب حلها في إطار حل شامل للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية".
وحذر من أن عدم الحفاظ على الأونروا ودورها "سيحرم أكثر من 550 ألف طالب فلسطيني لاجئ من حقهم في التعليم ولن يسهم إلا في زيادة اليأس والتوتر".
وأكد الصفدي أهمية الدور الألماني والأوروبي في دعم الأونروا ومركزيته فِي جهود التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة.
وثمن الوزير الأردني "الدعم المهم" الذي تقدمه ألمانيا للأونروا.
وكانت ألمانيا قررت زيادة مساعداتها للأونروا العام الماضي لسد عجزها المالي بعد ما أعلنت واشنطن عن وقف تمويلها البالغ 360 مليون دولار سنويا للوكالة الأممية.
وأعلن المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، الخميس أن الوكالة تعاني من عجز مالي حاليا يتجاوز 200 مليون دولار.
وتناول الاتصال بين الصفدي وماس "التطورات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وتبادلا "وجهات النظر حول سبل إيجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس حل الدولتين".
وأكد الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل.
وتأتي تصريحات الصفدي غداة دعوة مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، إلى حل الأونروا.
ودعا غرينبلات في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أمس، بحسب ما أوردت عنه وسائل إعلام إسرائيلية إلى حل أونروا، قائلا، إن الوقت قد حان لكي تتسلم الدول المستضيفة للاجئين والمنظمات غير الحكومية، الخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية.
واعتبر غرينبلات أونروا "نموذجا خذل الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن إجمالي ما تبرعت بلاده للوكالة يصل إلى 6 مليارات دولار، ولكن على الرغم من ذلك فإن "جودة حياة الفلسطينيين لم تتحسن ولو بالقليل".
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتقدم خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.