رئيس الجزائر المؤقت يلتقي رئيس حكومة الوفاق الليبية

الجزائر 23 مايو 2019 / التقى رئيس الجزائر المؤقت عبدالقادر بن صالح اليوم (الخميس) رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

وأفاد البيان، أن عبدالقادر بن صالح أعرب خلال اللقاء عن "انشغال الجزائر وقلقها العميق لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا (...) جراء المواجهات الدائرة هناك وما ترتب عنها من خسائر بشرية ومادية، ناهيك عن العدد المعتبر للنازحين".

وأبدى بن صالح أسفه "لاستمرار الاقتتال رغم النداءات الملحة المختلفة لوقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار كحل سياسي لا بديل له للأزمة الليبية".

وأكد أن جهود الجزائر على الصعيد الدولي ما لبثت ترمي إلى "الإسراع في وقف الاقتتال واستمرار المسار السياسي بمشاركة كامل القوى الوطنية الليبية".

واعتبر أن استمرار هذا الوضع "من شأنه أن يعمق الانقسامات ويزيد من الاحتقان السياسي الداخلي ويغذي التدخلات الخارجية بل يفاقمها".

وقام السراج بزيارة اليوم إلى الجزائر استمرت يوما واحدا مع وفد ضم مستشارين ومسؤولين عسكريين.

وجاءت الزيارة فيما تشهد ليبيا معارك قرب العاصمة طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في الرابع من إبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".

وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، إن الجزائر "لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال استمرار ليبيا في حالة عدم الإستقرار".

وشدد الشريف على أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية.

وأوضح المتحدث أن مباحثات جرت بين وزير الخارجية صبري بوقادوم ونظيره الليبي محمد الطاهر سيالة بمناسبة زيارة السراج "تندرج ضمن المشاورات الدائمة والمتواصلة مع الأخوة الليبيين، ومع كل الفاعلين على المستوى الدولي والجهوي (الإقليمي) في محاولة لتجاوز الوضع الحالي في ليبيا".

واعتبر أن استمرار الأزمة ينجر عنها "تداعيات خطيرة جدا على الأمن والسلم، ليس فقط على ليبيا وإنما على كافة دول الجوار".

وأكد أن العمل والمشاورات واللقاءات مستمرة "في سبيل إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا"، وأن الجزائر "ستواصل الجهود للوصول إلى حل يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته ويضمن أيضا الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011.