人民网 2019:06:06.16:27:06
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التبويق "لأمريكا أولا" يؤذي الأمريكيين قبل غيرهم

2019:06:06.16:08    حجم الخط    اطبع

بكين 6 يونيو 2019 /من خلال التبويق لما يسمى "أمريكا أولا"، ظلت الإدارة الأمريكية تستعدي الشركاء التجاريين الرئيسيين من خلال فرضها تعريفات جمركية بحجة أن الولايات المتحدة "يتم استغلالها"، في حين أن إجراءات الحمائية والأحادية ستؤذي الأمريكيين قبل غيرهم.

لقد تبنت الولايات المتحدة أسلوب زيادة الرسوم الجمركية كوسيلة لتقليل العجز التجاري مع الصين، حتى أنها ضللت الرأي العام من خلال جعل الصين كبش فداء لمشاكلها الداخلية. رغم ذلك، فالصورة التي تحاول الإدارة الأمريكية رسمها للصين، غير مقنعة.

لقد أظهرت الأرقام والإحصاءات الأخيرة أن الاحتكاكات التجارية التي أثارتها الولايات المتحدة لم تسهم بدفع نموها الاقتصادي، بل العكس تماما، حيث حذرت العديد من المؤسسات العالمية والأمريكية من تأثيرات هبوطية على الاقتصاد الأمريكي.

إذا تفرض الولايات المتحدة 25% من الرسوم الجمركية الإضافية على كافة السلع المستوردة من الصين، فسينخفض إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بـ1.01%، مع فقدان 2.16 مليون فرصة عمل، وعبء إضافي سنوي مقداره نحو 2294 دولارا لكل عائلة أمريكية مكونة من 4 أفراد، وفقا لتقرير فبراير من هيئة ((الشراكة التجارية))، وهي بيت خبرة أمريكي.

وظهرت هذه الآثار السلبية الانتشارية، في إحصاءات صينية أيضا، إذ أنه في ظل الخلافات التجارية التي أثارتها الولايات المتحدة، انخفضت الاستثمارات الصينية المباشرة بالولايات المتحدة بـ10% على أساس سنوي لتبلغ 5.79 مليار دولار عام 2018.

قال تشنغ يونغ نيان، مدير معهد شرقي آسيا بالجامعة الوطنية في سنغافورة إن إثارة الحروب التجارية وتصعيدها لا يضر الولايات المتحدة والصين فحسب، بل العالم كله، في وقت تتزايد فيه اعتمادية وتكاملية الدول فيما بينها.

ومن خلال استخدام الرسوم الجمركية كسلاح، فإن الولايات المتحدة تقوض النظام التجاري المتعدد الأطراف، وتسبب الفوضى في سلاسل الإمداد بالعالم، وتضعف الثقة بالأسواق، وتفرض تهديدات خطيرة على اتجاه العولمة الاقتصادية.

من جانبه، قال دياو دا منغ، وهو مساعد بروفيسور في جامعة رنمين (الشعب) الصينية، في حديث لوكالة ((شينخوا)) إن عقلية الحرب الباردة هي التي توجه بعض الساسة في واشنطن، الذين يصورون العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في قالب قومي تعصبي.

فقد صنف مشاغبو اليمين المتطرف في واشنطن، الصين على أنها أكبر تهديد اقتصادي وأمني قومي لم تواجه الولايات المتحدة مثله من قبل. ولكن على المستوى شبه الوطني، فالأمر مختلف، إذ تحظى الصين بترحيب حار باعتبارها شريكا حيويا وموثوقا به.

وخلال منتدى حكام بين الصين والولايات المتحدة، عقد مؤخرا، قال حاكم كنتاكي، مات بيفن، "عندما تكون الصين قوية، فالأمر جيد لأمريكا. وعندما تكون أمريكا قوية، فالأمر جيد للصين".

لقد أثبتت العقود الأربعة الماضية، أن أكبر اقتصادين بالعالم، سيخسران من أية مواجهة، والتعاون هو الخيار الوحيد الصائب لكلا البلدين. والعلاقات الصحية بينهما، رغم تعقيدها وتنوعها في طبيعتها، ستفيد بشكل هائل كلا جانبي المحيط الهادي.

وعلى هذا الأساس، ينبغي على حفنة الصقور المتشددين ضد الصين في واشنطن، أن يتخلوا عن مزاعمهم الواهية ومضارباتهم السياسية الضعيفة. أما الهوس بفكرة "أمريكا أولا" فلن يضر إلا المزارعين والعمال والأعمال التجارية بالولايات المتحدة، وخاصة من تدعي واشنطن أنها تسعى لحمايتهم.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×