人民网 2019:06:10.17:30:10
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: السياسيون الأمريكيون في أعين العالم: يتحدثون عن " الوفاء بالوعد" من جهة، ومنشغلون بـ " الإخلاف بالوعد" من جهة أخرى

2019:06:10.17:30    حجم الخط    اطبع

ينشغل بعض الناس بالحديث عن أن الوعد حق والبعض الاخر منشغل في التخلي عن الوعد، هذه صورة بعض السياسيين الامريكيين الحاليين في أعين العالم. وهؤلاء الناس يرأسون ما يسمى روح الوعد كمعيار، فهم لا يعلمون أن سلوكياتهم المتغطرسة تتعارض مع روح الوعد الحقيقية، وأنهم حفروا "مصيدة التخلي"، أزالوا الأقنعة على وجوههم.

تستمر الولايات المتحدة التي تفقد روح الوعد في ممارسة إلقاء اللوم على الآخرين ومطالبة الآخرين باحترام والوفاء بالوعد. في العام الماضي، أصدرت الولايات المتحدة عدة تقارير تتهم فيها الصين بعدم الامتثال لقواعد منظمة التجارة العالمية واستخدام هذه التهم لتنفيذ تدابير تجارية من جانب واحد ضد الصين. وفي الشهر الماضي، ادعت الولايات المتحدة أيضًا أنه لديها بالفعل اتفاقية مع الصين، لكن الاخيرة خرقت الاتفاقية. ومع ذلك، فإن الحقائق صحيحة في نهاية المطاف، هي كتالي: فيما يتعلق بالأولى، أصدرت الصين كتابًا أبيض بعنوان "الصين ومنظمة التجارة العالمية" في يونيو من العام الماضي، استدلت بحقائق لا يمكن دحضها لتوضيح أن الصين أوفت بجدية بالتزامها بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. فيما يتعلق بالأخيرة، أصدرت الصين مؤخرًا كتابًا أبيض حول "موقف الصين من المفاوضات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة"، والذي يعيد بشكل شامل ومنهجي الحقيقة: شهدت المشاورات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة العديد من التحولات والمنعطفات، ويعزى هذا إلى انتهاك الولايات المتحدة للإجماع والوعد.

قواعد منظمة التجارة العالمية هي عقود يتم تشكيلها على أساس توافق جميع الأطراف، ويجب على جميع الأطراف التصرف بوعي وفقًا للوائح ذات الصلة. ولا يفرض الجانب الأمريكي بقوة القوانين المحلية فوق قواعد منظمة التجارة العالمية، ويثير النزاعات التجارية مع العديد من البلدان من جانب واحد، ويدوس بشكل تعسفي على النظام التجاري متعدد الأطراف. وبالإضافة الى ذلك، صرحت الولايات المتحدة بصفتها عضوًا في منظمة التجارة العالمية علنًا بـ "عدم السماح" لفرض هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية وآلية حل النزاعات تقيد على الولايات المتحدة، حتى هددت بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية. وأن مثل هذا التهديد المكشوف، أين هي روح الوعد؟

تظهر الحقائق أن الولايات المتحدة هي أكبر مدمرة للقانون الدولي والقواعد الدولية. حيث انسحبت من "اتفاق باريس" بشأن تغير المناخ، والتي تتضمن أكثر من 190 دولة، وانسحبت من الاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، كما انسحبت أيضا من منظمات دولية مثل اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقد كان الوجه الحقيقي لموقف الولايات المتحدة تجاه القواعد واللوائح "استخدام ما يصلحها، والتخلي عما يضر بها" واضحًا منذ فترة طويلة للمجتمع الدولي.

إن حكم الوعي وروح الوعد هما حجر الزاوية لاقتصاد السوق ودعم مهم للنظام الدولي الحديث. وإن الامتثال للقواعد والالتزام بالوعد يمكّن الأفراد والجماعات والبلدان من تكوين تعاون واسع النطاق، وهو السمة الرئيسية للبشر الذين يدخلون المجتمع المتحضر. وأن الجانب الامريكي مستعد للتخلي عن الوعد بشكل تعسفي والتلاعب بالقواعد الدولية في راحة اليد، يفقد ائتمانها ويدمر نظام العالم. ويعتقد الرأي العام الدولي عمومًا أن الجانب الأمريكي متعجرف جدًا في مشاوراته الاقتصادية والتجارية مع الصين بحيث يستحيل كسب ثقة الشركاء التجاريين الآخرين الذين يتفاوضون معه.

تعتبر روح الوعد عند بعض السياسيين في الولايات المتحدة مجرد أسلحة لمهاجمة الآخرين وتجميل وجوههم. ولتحقيق مكاسبهم الشخصية، يقومون بعملهم المخادع دون ضمير، وأحيانًا لا تكون محاطة حتى بورقة التين. وصرح وزير الخارجية الأمريكية بومبيو منذ فترة ليست بالطويلة قائلا: "نحن نكذب ونسرق ونخدع. نحن لدينا مادة دراسية مخصصة لتدريسها. وهذا هو مجد الولايات المتحدة لاستكشافها ومغامراتها باستمرار." في قلوب بعض السياسيين في الولايات المتحدة، فإن الربح هو الكنز الوحيد لهم، وليس هناك مجال لروح الوعد.

"بالنظر إلى قرار الولايات المتحدة بالتراجع وعدم الوفاء بالعهد، سيتذكر الناس حتماً: من الذي يحتاج الى عدو، إذا كان هناك مثل هذا الصديق؟"قال هذه الكلمات رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك توسك متنهدا قبل عام، في مواجهة سلوك تدمير الولايات المتحدة للمجتمع الدولي. وبغض النظر عن أي بلد، فإن فقدان روح الوعد، سيذوقه مرارة فقدان الأصدقاء عاجلاً أم آجلاً.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×