عون: لبنان سيطلب تجديد ولاية اليونيفيل دون تعديل مهامها

بيروت 28 يونيو 2019 (شينخوا) أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الجمعة)، أن بلاده ستطلب تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) دون تعديل مهامها.

وأفاد بيان للمكتب الاعلامي للرئيس اللبناني، أن عون أبلغ قائد قوات اليونيفيل اللواء ستيفانو دل كول خلال اجتماعهما اليوم أن "لبنان سوف يتقدم بطلب رسمي من الأمم المتحدة لتجديد ولاية اليونيفيل سنة اضافية".

وتنتهى ولاية اليونيفيل في 31 أغسطس المقبل.

وقال عون بحسب البيان، إن طلب التمديد سيكون "وفق المهام والالتزامات المنصوص عليها في القرار الأممي 1701 من دون اي تعديل او تبديل في مهامها".

وأكد ان "التعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل حقق امنا واستقرارا على الحدود الجنوبية من مصلحة الجميع ان يستمرا، خصوصا وسط الاجواء المضطربة التي تسيطر على الوضع في المنطقة".

واشار الرئيس عون الى ان "لبنان يواصل البحث في مسألة ترسيم الحدود البحرية والبرية ويأمل ان يتم التوصل الى نتائج ايجابية في هذا المجال".

ويقوم مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد بمساع بين لبنان واسرائيل لاجراء مفاوضات عسكرية برعاية دولية ومشاركة أمريكية لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل اللذين مازالا في حالة عداء.

ويتنازع البلدان على مساحة تبلغ 860 كيلومترا مربعا من المياه البحرية الحدودية في البحر المتوسط تحتوي على مكامن للغاز والنفط.

وأوضح بيان الرئاسة اللبنانية أن اللواء دل كول من جانبه عرض مع الرئيس عون الوضع في الجنوب والاتصالات الجارية لترسيم الحدود ودور الامم المتحدة في هذا المجال.

ونوه دل كول بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني الى جانب اليونيفيل في تطبيق القرار 1701، والتحضيرات الجارية للتمديد لليونيفيل ولاية جديدة.

وأنشأ مجلس الأمن الدولي اليونيفيل في العام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها لأراضيه في ذلك العام واستعادة السلم والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وبعد الحرب الاسرائيلية السادسة على لبنان في يوليو من العام 2006 قرر مجلس الأمن توسيع مهمة اليونيفيل لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم إنتشار القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب وضمان وصول المساعدات الانسانية الى المدنيين والاشراف على العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم.

وتضم اليونيفيل حاليا أكثر من 10 آلاف و400 جندي من حفظة السلام من 43 دولة.