طرابلس 29 يونيو 2019 (شينخوا) أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم (السبت)، أن لديه كافة "الوسائل الحازمة" للرد على تهديدات قائد "الجيش الوطني" المشير خليفة حفتر بشأن استهداف المصالح التركية في البلاد.
وأدان المجلس الرئاسي، عبر بيان مكتبه الإعلامي نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، " التهديدات التي أطلقها الناطق باسم حفتر، باستهداف السفن والطائرات المدنية وتهديد الملاحة الجوية، وضرب مقار شركات دول صديقة وبالأخص تركيا، والدعوة للقبض على مواطنيها في ليبيا".
وأضاف "لدينا كافة الوسائل الحازمة للرد على هذه التهديدات"، محملا المسؤولية لقوات حفتر في حال إلحاق أي ضرر برعايا أي دولة.
ولم يوضح وسائل الرد على قرار حفتر باستهداف المصالح التركية في عموم ليبيا.
ودعا المجلس الرئاسي، المجتمع الدولي والبعثة الأممية إيضاح موقفهما من هذه التصريحات غير المسبوقة، واتخاذ مواقف واضحة حيالها، وفقا لذات البيان.
وتمكنت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الأربعاء الماضي، من استعادة مدينة غريان (80 كلم) جنوب طرابلس بعد عملية عسكرية واسعة مدعومة بغطاء جوي.
وعلى خليفة خسارته غريان التي كانت غرفة عمليات رئيسية لقيادة المعارك جنوب طرابلس، أصدر المشير خليفة حفتر أوامره باستهداف السفن التركية وإيقاف الرحلات الجوية من وإلى ليبيا، متهما انقرة بتقديم دعم عسكري ساعد في سقوط غريان.
كما أمر بإيقاف الرحلات المدنية من وإلى تركيا وإلى المطارات الليبية، ردا على العدوان التركي الإرهابي والتدخل في الشؤون الداخلية، بحسب تعبيره.
لكن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني نفت في وقت سابق، وجود عسكريين أتراك داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرتها، معتبرة هذه الادعاءات "محاولة التضليل على انتصارات قواتها التي تحققها ضد قوات حفتر" .
وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان المشير حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.
وتسببت المعارك في مقتل 739 شخصا وإصابة أكثر من 4 آلاف جريح، فيما بلغ عدد الفارين جراء المعارك 105 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.