رام الله 30 يونيو 2019 (شينخوا) طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الأحد) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي.
واتهم اشتية في بيان صحفي صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إسرائيل باستهداف أي فلسطيني يعمل من أجل القدس وأهلها.
وأكد أن حكومته "ستبقى ملتزمة بواجبها تجاه المدينة المقدسة وسيستمر نشاطها التنموي فيها وكذلك متابعة شؤون أهلها اليومية".
وقال إن "الهدمي منذ تسلمه مهامه عمل بكل إيمان وعزيمة لخدمة مدينته وأهلها، وسعى بكل طاقته لاستنهاض روح الشراكة بالقدس والتشبيك بين مكوناتها، وتنفيذ مشاريع لمواجهة التحديات التي يعيشها المقدسيون والحفاظ على هوية المدينة".
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني "حملة التنكيل الجماعي التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل يومي تجاه سكان بلدة العيسوية شرقي القدس والتي أدت أمس الأول لمقتل شاب مقدسي وإصابة اخرين".
ودعا اشتية دول الاتحاد الأوروبي إلى "إدانة سياسات الاحتلال في المدينة المقدسة والمحاولات المستمرة لتهويدها وتزوير هويتها، معتبرا أن هذه "الانتهاكات للاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي تدمر أي فرصة مستقبلية للخوض في عملية سياسية".
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية داهمت منزل الهدمي، في حي الصوانة في القدس وفتشته واستولت على أجهزة الهواتف النقالة الخاصة به، قبل أن تعتقله.
وجاء اعتقال الهدمي في ظل توتر تشهده بلدة العيسوية في القدس بعد مقتل فلسطيني وإصابة العشرات خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية منذ يوم الجمعة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت اليوم 10 فلسطينيين من مناطق متفرقة من القدس من بينهم خمسة من بلدة العيسوية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الشرطة اعتقلت في اليومين الماضيين 19 فلسطينيا من العيسوية "بشبهة الضلوع في أعمال الشغب التي شملت القاء الحجارة أيضا".
وأضافت "كما جرى اعتقال ثلاثة اشخاص آخرين على طريق مجاور للبلدة بعد العثور على زجاجة بها مادة قابلة للاشتعال داخل سيارة".
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.