رام الله 30 يونيو 2019 (شينخوا) قالت مسؤولة فلسطينية اليوم (الأحد) إن الإدارة الأمريكية شريكة لإسرائيل في "جرائمها" في مدينة القدس.
جاء ذلك ردا على نية مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، حضور تدشين نفق تقيمه إسرائيل أسفل منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، إن "مشاركة غرينبلات وفريدمان في افتتاح الشبكة مباركة فعلية للخطوات الإسرائيلية في المدينة، وبالتالي هم يتحملون المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية".
وأضافت أن "المشاركة تأتي بعد تصعيد كلامي أمريكي ضد الفلسطينيين وخاصة منذ ورشة البحرين، التي اتضحت الكثير من النوايا الأمريكية والخطط المستقبلية التي تريد أن تقوم بها اتجاه الأراضي الفلسطينية".
واتهمت عشراوي "إسرائيل باستهداف بلدة سلوان منذ فترة لإفراغها من سكانها المقدسيين والاستيلاء على أراضيهم وبناء أماكن منتزهات وشق شبكة من الأنفاق".
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أمس السبت، أن جرينبلات وفريدمان سيكونان ضيفا شرف في تدشين الشارع الذي سيجري اليوم، ويحمل اسم "درب الحجاج في مدينة داوود" من بركة سلوان وحتى "حائط المبكى" (البراق) في الحرم القدسي.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن وصول فريدمان "سيشكّل نوعا من الاعتراف من جانب واشنطن، بسيادة إسرائيل في القدس الشرقية وليس فقط في القدس الغربية".
من جهته، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ماجد الفتياني، إن "الحكومة الاسرائيلية تريد إثبات روايتها المزعومة والكاذبة بما يتعلق بالقدس بقوة الغطرسة والدعم الامريكي المفرط".
واعتبر الفتياني في تصريح صحفي أن "مشاركة مسؤولين أمريكيين يأتي خروجا على كافة قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية".
وأشار الفتياني إلى أن "ربط النفق بشبكة الأنفاق الضخمة التي تمر أسفل المسجد المبارك يعبر عن يأس وعجز الحكومة الاسرائيلية في البحث عن أي دليل يؤكد روايتها الكاذبة والمزعومة التي تبني عليها هذه السياسات، مؤكدا أنه مهما بحثوا وحفروا لن يستطيعوا إيجاد مرادهم الآن".
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو 2018.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.