عسكريون : الحوثيون لايشكلون أي تهديد على المقاطعات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية

الضالع، اليمن 3 يوليو 2019 (شينخوا) تمكنت القوات اليمنية الموالية للحكومة من إحباط خطة الحوثيين المعدة جيدا للتقدم عسكريا نحو عدد من المحافظات الجنوبية الرئيسية بعد أشهر من القتال العنيف.

وشاركت فصائل مختلفة من القوات الموالية للحكومة، بما في ذلك كتائب العمالقة، والنخبة، وقوات المقاومة الجنوبية، في مواجهات مسلحة شرسة ضد الحوثيين في الأجزاء الشمالية من مقاطعة الضالع.

ووقعت المواجهات المسلحة الشرسة بشكل رئيسي في محافظة الضالع الجنوبية التي تعتبر البوابة الرئيسية للمدن الجنوبية الأخرى بما في ذلك عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة.

وخلال الأشهر الماضية، تقدم الحوثيون بسرعة واستولوا على بعض مناطق الضالع ولكنهم فشلوا في البقاء لفترة أطول أو المضي قدما في التقدم نحو المقاطعات الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة كما خططوا مسبقًا، وفقا لمسؤولي الجيش الموالي للحكومة.

وتدخل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من خلال دعم القوات الموالية للحكومة على الأرض وتعبئة الآلاف من جنود الجيش الذين تم تجنيدهم حديثا من مختلف المحافظات الجنوبية بما في ذلك عدن.

وأدى القتال العنيف الذي دام أشهر إلى استعادة مديرية فعطبة الواقعة في الجزء الشمالي من الضالع وإجبار المقاتلين الحوثيين على الانسحاب بدلا من التقدم على الأرض.

وزارت وكالة أنباء ((شينخوا)) الخطوط الأمامية بالقرب من مديرية فعطبة وأجرت مقابلات حصرية مع عدد من القادة العسكريين المؤيدين للحكومة الذين أكدوا أن الحوثيين لا يشكلون أي تهديد خطير للمقاطعات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة بعد إجهاض خطتهم العسكرية.

وصرح العميد عبد الواحد الشاعري، القائد البارز في لواء جيش المقاومة الأول، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الحوثيين خسروا المعركة وانسحبوا إلى مواقع بعيدة تقع في ضواحي الضالع بعد تعرضهم لخسائر فادحة.

وقال عبد الواحد "كما لاحظتم، فإن جنودنا الشجعان يحققون الآن تقدما كبيرا على الأرض بعد إحباط خطة الحوثيين التي تدعمها إيران".

وأضاف المسؤول بالجيش "الأخبار السارة ستأتي خلال الأيام المقبلة، حيث نستعد لشن عمليات عسكرية وتقدما إلى المقاطعات الشمالية الأخرى لطرد جميع المليشيات الحوثية."

وتوجه عشرات من المقاتلين الشباب من المقاطعات الجنوبية الأخرى بما في ذلك لحج وعدن وأبين إلى الخطوط الأمامية في الضالع للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وحماية أراضيهم.

وقال جندي بالجيش يدعى علي الردفاني "لقد جئنا من ردفان للانضمام إلى القتال إلى جانب إخواننا هنا في الضالع ونحن على استعداد لمواصلة العمليات العسكرية حتى تحرير جميع مقاطعات البلاد الشمالية والوصول إلى مران".

وعبرت القوات اليمنية الموالية للحكومة المتمركزة على حدود الضالع عن امتنانها للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والذي شن سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران.

ونسبوا التقدم العسكري الأخير وأحباط التوغل الحوثي نحو الجنوب إلى الدور العسكري البارز للتحالف الذي تقوده السعودية والذي وقف معهم ودعمهم عسكريًا.

وقال وليد الشاعر "نقدر تقديرا عميقا الدور الذي لعبه التحالف وخاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي غطت قواتنا وساعدتنا في تحقيق هذا النصر".

وأكد مصدر في المخابرات العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الحوثيين لن يستسلموا وبدأوا في حشد المقاتلين القبليين من المقاطعات الشمالية في البلاد لتكرار مهاجمة الأقاليم الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة".

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الحوثيون يريدون الانتقام من الهزائم التي عانوا منها في المقاطعات الجنوبية في البلاد في عام 2015 وهذا العام".

وتشهد المناطق الواقعة في شمال وغرب محافظة الضالع قتالا مستمرا بين القوات الحكومية ومقاتلي الحوثي منذ ما يقرب من أربع سنوات.

ويشهد اليمن عموما حربا أهلية منذ أواخر عام 2014 بعد أن ثارت جماعة الحوثي ضد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من المملكة العربية السعودية وتقدم الحوثيون من معقلهم في أقصى شمال محافظة صعدة باتجاه الجنوب، وسيطروا على جزء كبير من شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتسببوا بإشعال الحرب الأكثر دموية والتي دخلت عامها الخامس.