بيروت 25 أغسطس 2019 (شينخوا) توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم (الأحد) إسرائيل بالرد على هجماتها على أهداف للحزب الشيعي في لبنان وسوريا.
وتعهد نصرالله بإسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة إذا دخلت لبنان، مؤكدا أن الزمن، الذي تقصف فيه إسرائيل مكانا في لبنان وتبقى آمنة "انتهى".
وأعلن حزب الله والجيش اللبناني في وقت سابق اليوم أن طائرة استطلاع إسرائيلية سقطت وانفجرت أخرى فجرا في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
وتسبب سقوط الطائرتين في وقوع "أضرار جسيمة" بمبنى المركز الإعلامي لحزب الله وإصابة ثلاثة بجروح طفيفة داخله، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وقال نصرالله في كلمة خلال مهرجان جماهيري أقيم في بلدة العين في منطقة البقاع بشرق لبنان، إن "ما حصل ليلة أمس هو خطير جدا (..) ما حصل هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وتابع أن هذا الهجوم "هو أول عمل عدواني" منذ حرب يوليو من العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وأضاف "هذا خرق كبير وخطير"، معتبرا أن "أي سكوت على هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي"، في إشارة إلى هجمات على مقار ومخازن للسلاح للحشد الشعبي في العراق.
وشدد نصرالله قائلا "نحن لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن"، وخاطب المستوطنين في إسرائيل وشمالها بالقول "لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا".
ومضى قائلا "انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات إسرائيلية تقصف فيه مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمنا".
وأوضح نصرالله أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية "لم تعد مسيرات خرق للسيادة بل مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وقتل"، مضيفا أنه "من الآن فصاعداً سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان (..) وسنعمل على إسقاطها".
وقرر لبنان في وقت سابق تقديم شكوى ضد إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي على خلفية سقوط الطائرتين الإسرائيليتين من دون طيار في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله.
من ناحية أخرى، أعلن نصرالله أن القصف الجوي الإسرائيلي الليلة الماضية بضواحي دمشق لم يكن على موقع إيراني بل استهدف "مركزا" لحزب الله وأسفر عن مقتل اثنين من عناصره.
وقال الأمين العام لحزب الله في كلمته إن "ما حصل في سوريا أمس قصف جوي استهدف أحد المنازل في بلدة عقربا بضواحي دمشق (..) الجيش الإسرائيلي أغار على مركز لحزب الله، وهو بيت وليس موقعا إيرانيا".
وأردف قائلا "المكان المستهدف في سوريا لا يوجد فيه إلا شباب لبنانيون من حزب الله وارتقى فيه شهيدان".
وتوعد نصرالله إسرائيل بالرد على ذلك، قائلا "إذا قتلت إسرائيل أيا من إخواننا في سوريا سنرد في لبنان"، وتوجه للجيش الإسرائيلي قائلا "انتظرونا على الحدود".
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليلة السبت/الأحد أن مقاتلاته أغارت على عدد من الأهداف "الإرهابية" في قرية عقربا جنوب شرق العاصمة السورية دمشق.
وذكر الناطق باسم الجيش افيخاي ادرعي في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، "أن الغارة تمت ضد نشطاء فيلق القدس الإيراني وميليشيات شيعية حرصت في الأيام الاخيرة على تنفيذ عملية إرهابية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقًا من الأراضي السورية".
وأوضح أن "الحديث عن عملية كان مخططًا فيها لإطلاق عدد من الحوامات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية"، مؤكدا أن الجيش "يبقى في حالة جاهزية كبيرة لمواصلة الجهود الدفاعية والعمل وفق الحاجة ضد نوايا لتنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل ويحمل إيران والنظام السوري المسؤولية المباشرة عن محاولة تنفيذ العملية التي تم إحباطها".