مقالة: النزاع التجاري والاتفاق النووي الإيراني يعززان الانقسام بين دول مجموعة الـ7

بياريتز، فرنسا 25 أغسطس 2019 (شينخوا) مع دخول قمة مجموعة الـ7 يومها الثاني، مرّ قادة الدول الأكثر ثراء في العالم بجدول مكتظ اليوم (الأحد) لبناء توافقات، لكن انقساماتهم بشأن قضايا مثل التجارة والاتفاق النووي الإيراني كان من الصعب التغلب عليها.

وفيما يتعلق بقضية التجارة، تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياسته "أمريكا أولا" مزيدا من الضغوط من زملائه في المجموعة، مع تصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي كان يُعتقد على نطاق واسع بأنه أقرب حليف لترامب بين مجموعة الـ7، بأن بريطانيا "تؤيد السلام التجاري عموما" بدلا من الحرب التجارية.

وأدلى جونسون بهذه التصريحات خلال إفطار عمل مع ترامب الذي تعرض لانتقادات بسبب تصعيد الصراع التجاري مع الصين.

وقال جونسون لـ"ترامب" أمام الصحافة "بشأن الحرب التجارية، نؤيد السلام التجاري عموما، ونعمل على عدم تصعيدها إذا استطعنا."

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني "لقد استفادت المملكة المتحدة على نطاق واسع خلال الـ200 عام الماضية من التجارة الحرة، وهذا ما نريد أن نراه. ولذا نحن حريصون على رؤيته - لا نحبذ التعريفات الجمركية عموما."

كانت هذه هي المرة الثانية التي يعرب فيها جونسون عن قلقه من سياسة ترامب التجارية خلال الأسبوع. ففي طريقه إلى قمة المجموعة، أخبر جونسون المراسلين بأنه "قلق للغاية" من النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

القضية النووية الإيرانية

وفي الوقت نفسه، فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، فبعد عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية خلال اليوم، فشل القادة في الاتفاق على أي عمل مشترك.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترامب اليوم الأحد إن أعضاء مجموعة الـ7 سيتصرفون بشكل فردي بشأن القضية الشائكة.

وقال ماكرون للصحفيين خلال القمة "ليس هناك تفويض رسمي في مجموعة الـ7. سنواصل العمل، كل في دوره الخاص. إن مجموعة الـ7 ناد غير رسمي. لا نمنح تفويضا رسميا لهذا أو لذاك."

وفي وقت سابق اليوم، قال ماكرون للتلفزيون الفرنسي (إل سي آي) "لقد اتفقنا على ما أردنا أن نقوله بشكل مشترك عن إيران ... الجميع يريد تجنب الصراع، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واضحا جدا في هذه النقطة."

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ماكرون حصل على تفويض لإيصال رسالة إلى إيران نيابة عن الدول الـ7 بعد عشاء القادة أمس السبت.

وقال ترامب صباح اليوم الأحد عندما سُئل عن "العمل المشترك" بشأن إيران في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "لا، لم أناقش هذا."

وعندما سئل عن ما إذا كان يدعم تواصل ماكرون بشأن إيران، قال ترامب "بالتأكيد. لكنني أؤيد تواصل آبي... سنجري تواصلنا الخاص. لا يمكنك منع الناس من التحدث. إذا أرادوا التحدث، يمكنهم ذلك."

وفي تطور آخر، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على (تويتر) أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصل اليوم الأحد إلى مدينة بياريتز الفرنسية حيث تعقد قمة مجموعة الـ7.

وذكر المتحدث عباس موسوي أنه لن تعقد اجتماعات أو مفاوضات مع الوفد الأمريكي خلال الزيارة.

وتأتي الزيارة بناء على دعوة من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في محاولة لمواصلة المناقشات بشأن المبادرات الأخيرة بين رئيسي إيران وفرنسا، حسبما ذكر موسوي.